اكد معالي وزير الثقافة والاعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيى الدين خوجة ان المملكة العربية السعودية وضعت خطة متكاملة في خدمة ضيوف الرحمن هذا العام وأن توجيهات خادم الحرمين الشريفين تدعو الى بذل واستنفار كل الطاقات والامكانات من اجل ان يؤدي الحجاج مناسكهم في يسر وسهولة وامن وامان وقال معاليه في حديث خاص ل (الندوة) ان خادم الحرمين الشريفين حريص على ان يكون حج هذا العام اكثر نجاحا من العام الماضي رغم ما حققه حج العام الماضي من نجاح مسبوق لاول مرة في كافة الخدمات المتقدمة حيث مر الحج في اعلى درجات نجاحه بعد سلسلة من النجاحات المتكررة مشددا معاليه ان ذلك تحقق بفضل من الله ثم بارادة قوية من كافة القطاعات المعنية ذات العلاقة بخدمة الحجاج ولفت معالي الدكتور خوجة ان الاعلام هو جزء مهم من اجزاء القطاعات المعنية بالحج حيث تتركز عملية التوعية داخليا وخارجيا من خلال كافة القنوات المقروءة والمرئية والمسموعة مبينا ان التوعية الاعلامية تعد جزءا أساسيا مع الوزرات المعنية الداخلية والحج والصحة والنقلوالشوؤن الاجتماعية وقطاعات الحرس الوطني. وقال ان الاعلام هو الذي يسلط الضوء على هذه الجهود وهذه الامكانيات ودور القطاعات المختلفة في الخطط الموضوعة بطريقة صحيحة حيث تعتبر التوعية واحدة من العناصر المهمة في ايصال التوعية الى المواطنين والقادمين والزوار. وشدد الى ان وزارة الاعلام تضع كل عام خطة اعلامية لكافة قطاعاتها منذ وقت مبكر تستهدف الدول التي يأتي منها الحاج من خلال التعاون مع السفارات والمنظمات الصحية والتعاون الثنائي لحث الحجاج على الالتزام بكافة التعليمات الصادرة من المملكة من اجل ان يؤدي الحجاج مناسك حجهم في يسر وسهولة وامن وامان تحفهم رعاية الرحمن كما ان الوزراة تعد خطة برامج مكثفة من خلال القنوات التلفزيونية المرئية والاذاعة المسموعة والمؤسسات الاعلامية المختلفة لبث رسائل توعوية للمواطنين والحجاج القادمين. واكد معاليه ان كل حج يشهد انجازات جديدة ومشروعات ضخمة وعملاقة لخدمة الحجاج ولعل ما يحدث في مكة الان من مشروعات هو اكبر شاهد على اهتمام خادم الحرمين الشريفين بمكة والمشاعر المقدسة من اجل تهئية كل الظروف لهذه التجمعات والحشود البشرية التي تتجمع في هذا المكان والزمان الذي اختصه الله تعالى لعبادته ومن ابرزها هذا العام مشروع قطار الحرمين. وقال وزير الثقافة والاعلام ان الحج مناسبة عظيمة ويفد اليها حجاج من 160 دولة ينتمون الى اجناس وثقافات ولغات متعددة وان المملكة العربية السعودية اخذت على عاتقها شرف الرسالة في خدمة بيت الله الحرام وهو ما يسعد كل مواطن في هذه الارض الطيبة. ودعا معاليه الى بذل كل الجهود من اجل ان نجعل من هذا الحج انموذجا حيا لهذا التجمع البشري وان يرى العالم ان الانسان السعودي يعد تجربة فريدة من الكفاءة والخبرة في تقديم الخدمة للحفاظ على راحة الحجاج منذ وصولهم وحتى مغادرتهم تحفهم رعاية الرحمن سالمين غانمين. وتطرق وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة، في حديثه عن محور التوعية، منوها بما حققته المملكة في مجال التوعية والتعامل مع الحشود البشرية خلال موسم الحج والعمرة خصوصا وهي تواجه تحديات زمنية ومكانية وبشرية وثقافات متعددة ولغات مختلفة من مختلف أنحاء العالم مما كان له مردود إيجابي على التوعية الصحية وكيفية مواجهة هذه التجمعات البشرية. وأضاف أن التجمعات البشرية لم تعد مقتصرة على الحج فقط وإنما أصبحت التجمعات البشرية في أغلب الشهور من أجل أداء مناسك العمرة وأن المملكة في عمل دائم في خدمة ضيوف الرحمن من خلال تقديم كافة الخدمات على مستوى عال من التميز للحجاج والمعتمرين من أجل أداء شعائرهم الدينية».ولفت إلى أن المملكة أصبحت تواجه الحشود البشرية طوال العام، داعيا في الوقت ذاته إلى التعامل مع تجربتها بشكل واقعي وجدي وإلى أهمية التنسيق والتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبقية المنظمات الصحية في الدول العربية والخليجية بشكل دائم. الخطة التوعوية ونوه خوجة بالخطة التوعوية الناجحة التي نفذت في موسم الحج الماضي، مرجعا نجاحها إلى تضافر جهود جميع القطاعات والوزارات المعنية، موضحا أن موسم حج العام الماضي واجه انتشار مرض انفلونزا الخنازير وقد تم التعامل مع المرض والقضاء عليه بشكل أمثل وخرج موسم الحج الماضي ناجحا بكل المقاييس. وشدد خوجة على أهمية توعية الحاج قبل وصولهم إلى المملكة مع ضرورة أن يكون هناك تعاون من قبل دول الحجاج نظرا لأن الحجاج يأتون بأعمار وثقافات مختلفة وقد لا يشاهدون إعلامنا المحلي وما يحمله من رسائل توعوية، داعيا منظمة الصحة العالمية إلى التعاون في هذا المجال وإيصال الرسالة إلى الحاج في بلده.