وصف رئيس مجلس الشيوخ الاسباني خافيير روخو العلاقات السعودية الاسبانية بأنها متميزة، وتزداد رسوخاً منذ الزيارات المتبادلة بين الملك خوان كارلوس وخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.. مؤكداً في الوقت ذاته رغبة بلاده في مزيد من تطوير علاقات التعاون مع المملكة في المجالات الاقتصادية والبرلمانية، وثمن عالياً المواقف المتوازنة للمملكة تجاه قضايا المنطقة. وأشار في بداية جلسة المباحثات المشتركة التي عقدها امس مع رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن ابراهيم ال الشيخ بمقر مجلس الشيوخ الاسباني الى أهمية زيارة وفد مجلس الشورى الى اسبانيا وما ستؤسس له من منطلقات للتعاون البرلماني بين الجانبين ستتجسد في تبادل وجهات النظر والزيارات والتنسيق المشترك بين المجلسين ازاء مختلف القضايا التي تهم البلدين الصديقين. وأكد رئيس مجلس الشيوخ الاسباني الحاجة إلى العمل سويا من أجل تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين ، معربا عن تطلع الشركات في بلاده للمشاركة في تنفيذ بعض المشروعات التنموية المهمة في المملكة. من جانبه عبر رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم ال الشيخ عن شكره لمعالي رئيس مجلس الشيوخ الاسباني على دعوته لزيارة اسبانيا.. كما عبر عن ارتياحه للتطورات في مستوى العلاقات بين البلدين والمجلسين فيهما،. ونوه بالدور الكبير والمهم الذي قام به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وجلال الملك خوان كارلوس ملك اسبانيا من أجل توطيد وتمتين هذه العلاقات. وأبان معاليه أن زيارة وفد مجلس الشورى إلى اسبانيا تأتي استمراراً لنهج المملكة العربية السعودية ، في التواصل مع مختلف دول العالم في كل ما فيه مصلحة وخدمة شعب المملكة العربية السعودية وقضايا الأمتين العربية والإسلامية، وتأتي في إطار البحث في سبل دعم وتطوير مجالات التعاون بين البلدين «الصديقين» في مختلف المجالات. واستعرض رئيس مجلس الشورى الدور الذي ينهض به المجلس في سبيل تعزيز علاقات التعاون بين المملكة والبلدان الصديقة ولاسيما في المجال البرلماني ،لافتاً إلى أهمية تفعيل دور لجان الصداقة البرلمانية بين مجلسي الشورى والشيوخ في البلدين بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين. وخلال الجلسة وجه رئيس مجلس الشورى الدعوة لرئيس مجلس الشيخ الأسباني لزيارة المملكة. وفي ختام المباحثات تم تبادل الهدايا التذكارية بهذه المناسبة. إثر ذلك قام الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد ال الشيخ والوفد المرافق بجولة في أروقة مجلس الشيوخ الأسباني والقاعة الرئيسة لجلسات المجلس ، واستمعوا إلى شرح عن آلية العمل في المجلس ، كما حضروا جانباُ من الجلسة التي عقدها امس. حضر جلسة المحادثات من الجانب السعودي أعضاء وفد مجلس الشورى الدكتور خضر بن عليان القرشي ، والدكتور وليد عرب هاشم ، والدكتور نواف بن بداح الفغم ، والدكتور مشعل بن فهم السلمي ، فيما حضرها من الجانب الأسباني عدد من النواب والمسئولين في مجلس الشيوخ. من جهة أخرى أقام صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة أسبانيا مساء أمس الاول حفل عشاء في تكريما لمعالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ والوفد المرافق له الذي يزور اسبانيا حالياً. وحضر الحفل رئيس مجلس الشيوخ الاسباني خافيير روخو وعدد من المسؤولين في مجلس الشيوخ والسفراء العرب المعتمدون لدى مدريد ، وأعضاء السفارة السعودية. إلى ذلك قام رئيس مجلس الشورى والوفد المرافق له في إطار زيارته الحالية لأسبانيا بزيارة لمقر إتحاد رجال الأعمال الأسبان بمدريد ، التقى خلالها برئيس الاتحاد السيد فران غونزاليس بحضور ممثلين لقطاعات الصناعة والتجارة والأعمال في اسبانيا. وتحدث رئيس الاتحاد في بداية اللقاء عن العلاقات بين المملكة العربية السعودية ومملكة اسبانيا ووصفها بأنها قوية ومتينة، يعمل قائدا البلدين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود وجلالة الملك خوان كارلوس على ترسيخها وشموليتها. وأشار إلى التطورات المتنامية التي يشهدها قطاع الاقتصاد الاسباني، وما تقوم به الشركات والمصانع الاسبانية من دور في هذا الجانب ، لا فتا النظر إلى المكانة التي تبوأتها الشركات والصناعات الأسبانية على المستوى العالمي. وعبر غونزاليس عن تطلع رجال الأعمال الأسبان إلى المشاركة في المشروعات التنموية العملاقة التي يجري تنفيذها في المملكة مثل مشروع قطار الحرمين الشريفين الذي يربط بين مكةالمكرمة والمدينة المنورة. من جانبه أكد معالي رئيس مجلس الشورى حرص المملكة على تنمية وتطوير علاقاتها السياسية والاقتصادية والبرلمانية مع أسبانيا. وقدم لرجال الأعمال خلال اللقاء لمحة عن مسيرة التنمية التي تشهدها المملكة في مختلف المجالات ، لافتا النظر إلى أن المملكة استطاعت إحداث نقلة نوعية وتنموية في نهضتها ومسيرتها مع الحفاظ على ثوابتها ومبادئها وقيمها. وأشار معاليه إلى أن العلاقات بين المملكة العربية السعودية ومملكة اسبانيا ليست علاقات تقليدية أو علاقات مصالح مشتركة فحسب ، بل هي امتداد لتاريخ حضاري ضخم ، وإرث ثقافي وحضاري مجيد. حضر اللقاء أعضاء وفد مجلس الشورى وهم معالي الدكتور خضر القرشي ، والدكتور وليد هاشم ، والدكتور نواف الفغم ، والدكتور مشعل السلمي.