أقر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA) ليون بانيتا بأخطاء كبيرة سمحت بوقوع تفجير نفذه في أفغانستان قبل نحو عشرة أشهر من وصفته واشنطن بأنه عميل أردني مزدوج قتل سبعة عملاء سريين أميركيين. ولكن بانيتا قال إنه لن يتخذ أي إجراءات تأديبية في حق أي من أفراد الجهاز السري. وتحدث بانيتا في رسالة أمس إلى موظفي الوكالة عن (أخطاء) و(نقائص) كشف عنها التحقيق في التفجير الذي نفذه في 30 ديسمبر الماضي الأردني همام خليل البلوي ضد قاعدة تستعملها وكالة الاستخبارات المركزية في خوست قرب الحدود مع باكستان. وتشمل هذه الأخطاء حسب بانيتا عدم الاستجابة لتحذيرات أمنية تتعلق بالبلوي، وعدم اتخاذ احترازات أمنية كان من شأنها تجنيب الجهاز السري ثاني أسوأ هجوم يتعرض له في تاريخه. وأقنع البلوي -الذي كان يعمل للمخابرات الأردنية- وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية بأنه أداة فعالة في الحرب ضد القاعدة عبر صلاته بالشخصيات القيادية في هذا التنظيم، وقد سمح له على هذا الأساس بدخول قاعدة أميركية شديدة التحصين في خوست.