شن متمردون مسلحون هجوماً جريئاً على مبنى البرلمان في جمهورية الشيشان في جنوبروسيا، أمس الثلاثاء ما أدى إلى سقوط 4 قتلى، بينهم 3 من عناصر أمن البرلمان، بينما أعلن الرئيس الشيشاني رمضان قديروف أن جميع نواب البرلمان الشيشاني في غروزني خرجوا سالمين. وقالت وكالة الإعلام الروسية أن مهاجماً انتحارياً فجر شحنة ناسفة خارج المبنى مع وصول النواب. وأن متمردين أطلقوا النار عشوائياً، فيما ذكرت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء أن المهاجمين احتجزوا عدداً من الرهائن، دون أن يحدد المصدر عددهم وما إذا كانوا لا زالوا محتجزين بعد. وقال مصدر شرطة لوكالة (ريا نوفوستي) الروسية للأنباء أن حافلة كانت تقل إرهابيين اقتحمت مبنى البرلمان مع سيارات كانت تقل نواباً، حيث فجر أحد الإرهابيين نفسه، ثم اندفع الاثنان الآخران نحو البرلمان. وأضاف المصدر أنه جرى إخلاء مبنى البرلمان وبدأت عملية خاصة بقيادة الزعيم الشيشاني رمزان قديروف لإخراج المتشددين. ويعد هذا الهجوم ثاني هجوم إرهابي خطير في الشيشان خلال الأشهر الأخيرة. وكانت مجموعة من الانتحاريين شنت هجوماً واسعاً استهدف منزل قديروف بقرية تسنتروي في (أغسطس) الماضي. وتشهد الشيشان التي مرت بحربين انفصاليتين في تسعينات القرن الماضي وأوائل الألفية الثالثة، هدوءاً نسبياً خلال الأعوام الأخيرة تحت قيادة قديروف، وهو متشدد سابق صار حليفاً للكرملين، ويتهمه معارضوه بانتهاك حقوق الإنسان.