دائماً وأبداً يظل التكريم هو القنديل الذي يضيء المدلهمات .. ويشيع في النفس رحابة الرضا .. والقناعة .. ويرتقي الشعور بالنجاح حتى يصبح صارية عالية. ودائماً حين نكرم المميزين .. والمتفوقين .. والناجحين .. من كوكبة العاملين في أي موقع فاننا نقدم أنموذجاً حضارياً لما يجب أن يحظى به هؤلاء المتفوقين ليكون الدافع لكل مواكب العمل لبذل المزيد من الجهد .. والعطاء .. حتى يدركوا منصة التكريم .. والتبجيل. أما المساواة بين المتفوقين وغيرهم من الشرائح فانها تقتل الروح .. وتقضي على الحماسة .. وتجعل التحفز خابيا .. وبعيداً عن مراحل التأهب والتكريس. ولهذا فان قيام مؤسسة مطوفي حجاج دول جنوب آسيا بتكريم المتميزين من منسوبيها خلال موسم الحج الماضي 1430ه مساء الاثنين الماضي وبحضور وكيل وزارة الحج المساعد المكلف الأستاذ عادل بن عبيد بالخير جاء تحقيقاً لأهداف كثيرة أهمها تعزيز الحافز لدى هؤلاء المتفوقين لاستمرار عطاءاتهم وجهودهم في تقديم خدمات متميزة لضيوف الرحمن وهي أهم أهداف مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا هذه المؤسسة الرائدة التي يتتابع فيها الانجاز ليكون واجهة حضارية مشرفة. والواقع أن انجازات مؤسسة جنوب آسيا قد بلغت حداً مذهلاً نتيجة المنهجية الناجحة لمسيرة العمل من قبل العاملين فيها والذين لا تكف خطى انجازاتهم بل تتتابع بشكل يجعل من هذه المؤسسة كياناً ضاجاً حافلاً بالنجاحات والتفوق بقيادة رئيس مجلس إدارة المؤسسة الرجل القدير عدنان بن محمد أمين كاتب والذي أثبت من خلال كل المنجزات الرائدة والرائعة بأنه رجل عمل ناجح يملك رؤية ثاقبة .. وهمة عالية .. وحضوراً شامخاً فاستحق أن يكون رجل العلم والعمل والأمل. وقد جاءت شهادة التقدير والعرفان من وكيل وزارة الحج حاتم حسن قاضي منصفة إلى حد بعيد لجهود العاملين المتفوقين في هذه المؤسسة حيث قال (إن التميز ليس مستغرباً على رجال هذه المؤسسة الرائدة وصاحبة الابتكارات والتميز والتطوير الدائم والمستمر في خدماتها المقدمة لحجاجها). فيما أكد الأستاذ القدير عدنان محمد أمين كاتب على القول: (اعتدنا في كل عام أن نقيم مثل هذا الحفل عرفاناً وتقديراً بجهود العاملين المخلصين من منسوبي المؤسسة ممن قدموا أعمالاً مميزة في خدمة ضيوف الرحمن والجهود المبذولة ليست بمستغربة على منسوبي هذه المؤسسة الذين عرف عنهم بذل التفاني والاخلاص في العمل والتطوير والرقي في كافة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن والتكريم ليس قاصراً على هؤلاء بل هو تكريم شامل لكافة منسوبي المؤسسة). أما نائب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الدكتور رشاد بن محمد هاشم محمد حسين فقد أكد على سعادته الكبيرة بهذا التميز الذي حصده أبناء المؤسسة وقال إنهم عودونا في كل عام على ذلك فهم أناس جادون ومجتهدون في أعمالهم لا يرضون بغير التميز في أداء الخدمات المنوطة بهم). وهذا التكريم بلا جدال سيكون عوناً وحافزاً للعاملين كما سيكون أنموذجاً تقتدي به بقية المؤسسات .. وسيظل نقطة مضيئة في صفحات تاريخ هذه المؤسسة الكبيرة والناجحة. آخر المشوار قال الشاعر: لا ترخص الدمعات فهي عزيزة وعلى الشدائد لا يعين نحيب واذا المآسي حاصرتك حرابها لا تبتئس .. فكما تجئ .. تغيب