إعلان الأكراد أن ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي استجاب لغالبية المطالب الواردة في الورقة التفاوضية الكردية التي قدمت في وقت سابق إلى جميع الكتل السياسية .. هذا الإعلان يعني أن قائمة المالكي بدت الأقرب إلى الفوز بتشكيل الحكومة بعد أن انضم اليها بعض من حلفاء عمار الحكيم في قائمة الائتلاف الوطني .. رغم أن علاوي لازال يعلن أنه صاحب الحق الدستوري في تشكيل الحكومة. ولكن بما أن الاكراد هم محور مفاوضات جميع الكتل النيابية .. فإن هذا يعني أن المالكي بدا الأقرب لرئاسة الوزراء والاكراد الذين يملكون 57 مقعداً من أصل 325 مقعداً يتألف منها مجلس النواب تتضمن مطالبهم منحهم منصب رئاسة الجمهورية ، اضافة إلى ايجاد حلول مع بغداد بشأن العقود النفطية ومسألة ميزانية حرس الاقليم (البيشمركة) واجراء التعداد السكاني العام والالتزام بالدستور والنظام الفيدرالي إلى جانب ادخال تعديلات على آلية اقرار القوانين في مجلس الوزراء ولكن رغم هذا التقدم من جانب المالكي الا أن خصمه الرئيسي اياد علاوي يسعى لاضعاف أغلبيته بتحالفات مع المجلس الأعلى الإسلامي وحزب الفضيلة والتحالف الكردستاني بهدف كسب صفة الكتل الأكبر التي تتولى تشكيل الحكومة كبديل عن التحالف الوطني .. وقد ينجح في وقت بدأت فيه كل المفاجآت متوقعة.