كشف وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة أن وزارته جندت 19 ألف من كوادر وزارة الصحة لخدمة حجاج بيت الله الحرام وزوار المسجد النبوي الشريف خلال موسم حج هذا العام مؤكداً استعدادات مرافق وزارة الصحة لمواجهة أي وباء أو مرض معدي قد ينتشر خلال هذا الموسم بما في ذلك الانفلونزا المستجدة الذي وصفها بأنها انحسرت ولكنها لم تنته حيث تم تسجيل عدد من الحالات وفقاً لما أوردته منظمة الصحة العالمية في بعض دول العالم بما في ذلك المملكة. وأشار الى أن موسم الحج بما فيه من تجمعات وحشود كبيرة قد يعد موسماً لانتشار الأوبئة والفيروسات مما جعل الوزارة تجند الكثير من الفرق الطبية الميدانية التي تتعامل مع الحالات الطارئة أولاً بأول في المواقع التي يتواجد بها الحجاج. وأوضح الدكتور الربيعة خلال مؤتمر صحفي عقده ظهر امس مع رؤساء لجان الحج التحضيرية أن وزارته تستعد لتقديم خدمات راقية ومتطورة تعكس الوجه المشرق للمملكة وذلك تجسيداً لاهتمام القيادة الرشيدة بتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن. وحول ما أثير مؤخراً عن بعض حليب الأطفال ال”سيميلاك” قال وزير الصحة أن الوزارة تأكدت من مصادرها التي تتعامل معها من سلامة ومأمونية تلك العبوات التي لديها حيث أكدت الجهات المختصة إن الأنواع التي رصد عليها ملاحظات ومأخذ خارج المملكة لا توجد في مستشفيات وزارة الصحة ، لافتاً إلى أن الوزارة حريصة كل الحرص على تقديم كل ما هو امن للمريض. من جانب آخر يرأس وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة وفد المملكة المشارك في اجتماع الدورة ال57 للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط الذي سيعقد بالقاهرة اليوم الأحد. وسيناقش الاجتماع الذي يستمر لأربعة أيام العديد من المواضيع الصحية واستعراض عدد من التقارير ومنها التقرير السنوي للمدير الإقليمي لسنه 2009م عن أعمال منظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط والذي يشمل تقريراً مرحلياً حول استئصال شلل الأطفال ومبادرة التحرر من التبغ وكذلك بلوغ المرامي الإنمائية للألفية وتقوية النظم القائمة على الرعاية الصحية الأولية. كما سيتم خلال الاجتماع مناقشة التوجهات الاستراتيجية الرامية إلى تحسين تمويل الرعاية الصحية في إقليم شرق المتوسط (الاتجاه صوب التغطية الشاملة 2011-2015م). وسيستعرض الاجتماع عددا من الورقات التقنية وهي الصحة النفسية للأمهات والأطفال والمراهقين (التحديات والتوجهات الاستراتيجية 2010-2015) والاستراتيجية الإقليمية حول التغذية 2010-2019م) والاستراتيجية الإقليمية حول استجابة القطاع الصحي لعدوى فيروس العوز المناعي البشري 2011-2015م ومكافحة العدوى والوقاية منها في مرافق الرعاية الصحية.