قال الدكتور عبدالعزيز الخضيري، وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة، في وقفات عددها بثلاث خلال رعايته حفل الزواج الجماعي الثاني في مكةالمكرمة،الاربعاء الماضي: (اليوم نزف 100 أسرة في مكةالمكرمة لإنشاء 100 أسرة صالحة .. ابنائي وبناتي اسمحوا لي اترككم بثلاث وقفات أن تحققت بين الزوجين سعدنا جميعاً، وأولهم حسن العشرة بين الزوجين، وثانيها حسن العلاقة مع الأسرة الجديدة مع محيطها وإتقان العلاقات التي نشأت حولها، وثالثها أعداد البيت الجديد ليكون حضناً تدريبياً تربويا راقيا يستقبل الأطفال المأمول وجودهم ليكونوا نواة بناء صالحة في المجتمع لايهدمون ولايكونون عالة على الاخرين). وأفاد الخضيري، الذي رعى الحفل نيابة عن الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة، أن الزواج بصورته الطبيعية يظهر التكامل والتآلف والمودة، مؤكداً ان الزواج هو اللبنة الأساسية للأسرة، وأن الأسرة هي لبنة المجتمع الرئيسية، والمجتمع هو أساس الدولة، مضيفاً : (كلما نجحنا في إنشاء الأسرة المسلمة المستقيمة كلما حققنا مجتمعاً متحضراً واعياً يقود وطنه نحو العلا ومصاف الدول المتقدمة، كما تريد القيادة الكريمة وكما دعا اليه الامير خالد الفيصل، أمير منطقة مكةالمكرمة). وأمتدح الخضيري الحفل والعاملين عليه، شاكراً جهودهم المبذولة للدفع بالأسر إلى المجتمع بعد أن اسهموا في تخفيف أعباء وتكاليف الزواج عليهم، ويسروا السبل لهم لإتمام نصف دينهم. من جهته، قال الشيخ عبدالعزيز بن حنش الزهراني، رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والرعاية الأسرية في مكةالمكرمة: (بهذه المناسبة السعيدة التي نعيش لحظاتها الجميلة مع ابنائنا الشباب الذين نسعد بهم في حفل الزواج الجماعي الثاني الذي تقسمه الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج في مكةالمكرمة، والتي تزف فيه 200 شاب وفتاه إلى عش الزوجية، فأنه يسعدني نيابة أصالة عن نفسي ونيابة عن أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الجمعية العمومية، وكافة العاملين بالجمعية أن نرحب بالحاضرين لهذا الحفل ونزف التهاني إلى العرسان بهذه المناسبة). وأكد الزهراني، أن تنظيم الجمعية للاحتفال إنما هو استمرار وامتداد لرسالاتها التي انشئت من أجلها وتحقيق للأهداف التي قامت عليها، وذلك من خلال تخفيف الأعباء والتكاليف الكبيرة التي تثقل كاهل الشباب المقبل على الزواج، من خلال تقديم المساعدادت المالية والعينية المتمثلة بالأجهزة اللمنزلية والاثاث وغيرها من الهدايا التي ستقدم للعرسان لإدخال السرور والبهجة في نفوس الابناء واعانتهم على تحقيق الاستقرار والسعادة، مشيراً أن ذلك يتم من خلال تحصينهم بالزواج في أصبحت فيه الفتن والمغريات وتعددت وسائله وأساليبه وماكان ليتحقق ذلك إلا بتعاون وتكاتف جميع أفراد المجتمع ومؤسساته الخاصة والعامة. ودعا الزهراني، رجال الأعمال وذوي اليسار إلى بذل المزيد في دعم المناشط وأعمال الجمعية حتى يتسنى للمشروع مواصلة رسالته السامية لتحقيق اماله وتطلعاته في تحصين الشباب وبناء الأسرة المستقرة الهانئة، والتي باستقرارها يتحقق الاستقرار للمجتمع. من جهته، ابان المهندس عامر ال ثامر، رئيس مجلس إدارة سمو المستقبل لتنظيم المعارض المؤتمرات – الجهة المنظمة لحفل الزواج الجماعي – إن ماتم إنجازه خلال الحفل كان رسالة توجهها سمو المستقبل لتثبت قدراتها على التعاون مع الجمعيات الخيرية، وابراز أدوارها الخيرية، التي تعمل في صالح المجتمع، مشيراً أن حضور أكثر من 2000 مدعو كان دلالة واضحة على حرص الجميع على الفرح بإنشاء الأسر الصالحة في المجتمع، والتي ستدفع به لتحقيق النمو والاستدامة، وتكوين المجتمع الصالح الذي من خلاله يمكن للمجتمع أن يتكون على شكل نواة عاملة مستجيبة للتطلعات التي تتوجه أليها الإنسانية للرقي والتوجه نحو العالم الأول. وأفاد ال ثامر، أن الهدف من تنظيم الزواج كان يعبر عن توجه سمو المستقبل للتفاعل مع المجتمع وإثراء الحراك الأجتماعي فيه، مبيناً ان الأدوات المستخدمة في تنظيم الحفل ساعدت على إخراجه بالشكل الفني الجيد، والقادر على بث الفرحة في نفوس أكثر من 200 شاب وفتاه دفعت بهم الجمعية الخيرية البارحة الأولى إلى عش الزوجية والحياة الأسرية المستقرة. وشهد الحفل الذي استمر زهاء 4 ساعات كلمات خطابية للعرسان ورئيس مجلس الإدارة وقصيدة شعرية، وفلماً وثائقياً عرض خلاله مساعي الجمعية الخيرية لمساعدة الشباب على الزواج والرعاية الأسرية في مكةالمكرمة، منذ تأسيسها في العام 1410 للهجرة، والتي جائت بخطاً حثيثة لتحقيق أهدافها الرامية إلى مساعدة الشباب على الزواج مادياً ومعنوياً، المساهمة في استقرار البيت المسلم والمحافظة عليه من الأنحراف، القضاء على ظاهرة العنوسة، العمل على إزالة العوائق التي تمنع الزواج.، تكثير نسل أمة محمد صلى الله عليه وسلم، حث ذوي اليسار على تقديم تبرعاتهم وزكواتهم لدعم الجمعية، إيصال المساعدة لمن تنطبق عليهم الشروط، المساهمة في دلالة الراغبين والراغبات على الزواج، تقديم الاستشارات الأسرية وحل الخلافات الزوجية، تقديم دورات تأهيلية للمقبلين على الزواج. وترى الجمعية التي تأخذ موقف المضاد للعنوسة الواقفة في طريق صنع أسرة تتكون في ظلالها العواطف الراقية من مودة وحنان ورحمة، والتي يشغل أعضاء مجلس إدارتها، العديد من رجال الدين ورجال الأعمال وذوي اليسار، أن الزواج يعد حاجة ماسة، ومطلباً هاماً لكل من: الأفراد، المجتمعات، الأوطان، والإنسانية جميعها. وتدعم الجمعية التي تنطلق رسالتها من مكةالمكرمة بفيض من العطاء في شتى المجالات، المقبلين على الزواج من خلال منحهم القروض، والمساعدات المالية والعينية، وتقديم برامج التخفيضات في متطلبات التأثيث، كما أنها تعقد للمقبلين على الزواج دورات وبرامج أسرية متعددة، قادرة على تمكينهم من العيش باستقرار بعيداً عن منغصات الحياة بإذن الله. وتنطلق الجمعية من خلال شعارها (عفافهم هدفنا ودعكمم وسيلتنا)، لتحقيق رسالتها من خلال تقديم كافة أوجه الدعم للمتقدمين أليها بعد أن يجتازوا الشروط الرسمية، والتي تأتي ضمن بوتقة من المتطلبات التي تضمن وصول المساعدة إلى المستفيد منها وتحقيقها لأغراضه بالشكل السليم النافع. وللجمعية أقسام عدة تمكنها من القيام بأدورها، من ضمنها، قسم التوفيق والرعاية الأسرية، الذي بدأ في أواخر عام 1423ه، ويحتوي على العديد من اللجان، التي منها لجنة التطوير والبرامج، وهي اللجنة المتخصصة لتطوير القسم والدورات والبرامج بشكلاً عام، كدورات الأنماط الشخصية، ودورات المفاهيم النفسية، ودورات الإرشاد الأسري التي دفعت أخيرا بنحو 57 مستشارا ومستشارة إلى قطاع الاستشارات الأسرية حاملين لمؤهل الدبلوم المعتمد، ودورات الخاصة للمقبلين على الزواج من الجنسين، وهو القسم الذي تمكن من تدريب 3400 شاب وقرابة 100 فتاه تم تدريبهم على العلاقات الزوجية وأسس تعامل الزوجين مع بعضهما، وعلى الفروق بين الجنسين، وماقبل ليلة الزفاف ومابعدها. وبلغ عدد المستفيدين من القروض والمساعدات من الجمعية، التي أخذت على عاتقها إعانة الشباب والفتيات على الزواج وتذليل كافة العقبات أمامهم، أكثر من 11.625 عريساًَ، وأن مقدار ماصرف من القروض والمساعدات جاوز خلال السنوات الماضية حاجز ال 142 مليون ريال، كما ان المساعدات العينية استفاد منها أكثر من 2312 عريس. أسراٌ صالحة واعدة .. نقف ورائها بكل مانستطيع من جهد ووقت وعمل لتجابه ماقد يعترض مسيرتها من مشكلات، غاية تبدأ الجمعية بجني أولى ثمارها الليلة في حفلها الخيري الثاني للزواج، الذي حضي برعاية كريمة من الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكةالمكرمة.