بمشيئة الله تعالى يدخل فصل الخريف الاعتدال الخريفي في النصف الشمالي من الكرة الأرضية يوم الخميس القادم عند الساعة 6:09 صباحا بتوقيت مكةالمكرمة وهي إشارة على نهاية فصل الصيف الذي يعد واحدا من اكثر فصول الصيف حرارة التي شهدتها المملكة. وأوضحت الجمعية الفلكية بجدة : أن أشعة الشمس تكون عمودية على خط الاستواء وتتوزع الحرارة والإضاءة بشكل متساو في نصفي الكرة ويتساوى الليل والنهار في هذا اليوم في أنحاء الأرض وهو أول أيام الخريف ثم يبدأ الليل بأخذ الزيادة من النهار ، ويستمر 89 يوما و20 ساعة و29 دقيقة تقريبا . ويبدأ النصف الأول من الخريف في 14 شوال ويمتد إلى 14 ذو القعدة حيث يزيد الليل 48 دقيقة بمعدل دقيقة وثلاثة أخماس دقيقة في اليوم ، وخلال هذه المدة ابتداء دخول أيام الوسم وتشمل هذه المدة نوء الصرفة ونوء العواء. يعقب ذلك بداية النصف الثاني من فصل الخريف في 15 ذو القعدة وحتى 15 ذو الحجة ويستمر خلالها زيادة الليل ونقصان النهار بمقدار 32 دقيقة بمعدل دقيقة وجزء من خمسه عشر جزء من الدقيقة في اليوم الواحد وفيه ستة أيام من منزلة العواء و13 يوماً من منزلة الغفر . ويدخل النصف الأخير من الخريف في 16 ذو الحجة ويستمر حتى 16 محرم وهو آخر فصل الخريف وتستمر خلالها زيادة الليل ونقصان النهار بمقدار 16 دقيقة بمعدل يقرب من نصف دقيقة لليوم الواحد وخلالها تزداد قوة البرد بإذن الله ، وفيه يومان من منزله الغفر و26 يوما من منزلة الزبانه ومنزله الإكليل ويومان من منزلة القلب. وبعد نهاية الخريف يبدأ الشتاء وينتهي الوسم ويطلع النسر الواقع ( الأعزل ) وتدخل المربعانية وهي 40 يوما وأحيانا 39 يوما من جهة اخرى تشهد سماء المملكة وصول كوكب الزهرة إلى قمة لمعانه وبريقه في السماء عقب غروب شمس يوم الخميس 14 شوال. واوضح رئيس الجمعية الفلكية المهندس ماجد ابوزاهرة : انه عند رصد الزهرة من خلال التلسكوب سوف تظهر في طور الهلال وهذه من المفارقات الفلكية حيث أن الزهرة تكون في قمة لمعانها وبريقها عندما تكون في طور الهلال وليس عندما تكون في طور الاكتمال ، وهذا يخالف القمر حيث أن قمة سطوعه تبلغ ذروتها عندما يكون في طور البدر المكتمل. ويعد السبب في أن الزهرة تكون في قمة بريقها في طور الهلال إلى أن الزهرة تكون قريبة من الأرض في طريقها إلى الاقتران السفلي ( وهو وقوع الزهرة بين الأرض والشمس في طريق انتقالها من سماء المساء إلى سماء الصباح بمعنى انه لن تشاهد بعد ذلك عقب غروب الشمس بل قبل شروقها ، لذلك فان الزهرة عندما تكون في ابعد نقطة عن الأرض ( الاقتران العلوي ) يكون وجهها مضاء بالكامل ولكنها تبدو ظاهريا صغيرة لأنها بعيدة عنا. والزهرة مثلها مثل القمر تمر في عدة أطوار مثل القمر تماما هلال تربيع احد اكتمال ومن ثم احدب متناقص وتربيع أخير وهلال مرة أخرى ، وهذه الأطوار لا يمكن رصدها بالعين المجردة نظرا لبعد الزهرة ولكن يمكن متابعتها بسهولة من خلال تلسكوب متوسط الحجم. جدير بالذكر بانه لا يمكن رصد أي شىء على سطح الزهرة نظرا لانها مغطاة بطبقة سميكة من الغيوم تمنع رؤية أي تضاريس ، ولكن يمكن ملاحظة ظاهرة غريبة نوعا ما ، فنحن كمل نعلم بان قمر الارض عندما يكون هلالاً في بداية الشهر يمكننا غاليا رؤية وجهه المظلم مضيئا بعض الشىء قليلا وهذه تسمى عادة ( القمر الجديد يحتضن القمر القديم) وسبب ذلك سقوط ضوء منعكس عن الارض على الجانب المظلم ويمكننا احيانا رؤية اثر مماثل عندما تكون الزهرة في طور الهلال يسمى هذا الضوء الرماي. اما سبب ذلك فيصعب تصورة سيما ان لا للزهرة قمر مما يجعل الضوء المنعكس غير صالح كجدواب والارض بعيدة جدا ولا يحتمل ان يكون لها تاثير من أي نوع ولربما انها تكون ناتجة عن عروض شفقية في جزء الزهرة العلوي وهذا يتطلب وجود مجال مغناطيسي كمجال الارض ولكن لم يثبت وجود مجال مغناطيسي للزهرة سواء من المسبار مارينر 2 او المسابير التي لحقت به ويبقى ذلك لغزا محيراً.