الفوز الصعب الذي حققه الفريق الكروي الاول بفريق الاتفاق على ضيفه فريق نجران الجريح ضمن مباريات الجولة الخامسة من مسابقة دوري زين السعودي كان مطلوبا بالفعل خصوصا والفريق يلعب على ارضه ووسط جماهيره وفي معيته فوز اكثر صعوبة حققه على فريق الفيصلي في الجولة الرابعة ورغم ان الفريق قد حقق الفوز في هذه المباراة وحصد النقاط الثلاث وارتفع برصيده النقطي الى الرقم 9 بل وتحرر من قبضة المراكز المتأخرة وقفز للمركز الخامس كانجاز رائع للاعبي فارس الدهناء الا ان ذلك لايمنع ان نحذر هذا الفارس الشرقاوي من الخطر الداهم الذي يحدق به ضمن مباريات الجولة السادسة وهو يتأهب لملاقاة فرسان مكة في عقر دارهم ووسط جماهيرهم في ملعب الملك عبد العزيز بضاحية الشرائع فذلك اللقاء بكل تاكيد سيختلف اختلافا كبيرا عن موقعة نجران الذي يقف في المراكز المتدنية بدوري زين ففريق الوحدة الذي لم يحقق اي فوز طوال الاسابيع الخمسة الماضية سيسعى جاهدا الى مداواة جراحه على حساب فريق الاتفاق وهو الامر الذي يجب ان يحسب له الاتفاقيون الف حساب وحساب حتى لايقعوا في الفخ الوحداوي الذي سينصبه فرسان مكة بعناية فائقة من اجل تحقيق الفوز الاول في المسابقة اذ لايعقل ان يرضى الوحداويون بالبقاء حتى الاسبوع السادس دون ان يحققوا فوزاً واحداً وهو أمر قد يترك تأثيره النفسي في نفوس لاعبي الوحدة ويلقي بظلاله على شكل الفريق العام ومن هنا وجب على لاعبي الاتفاق ان يضعوا في حسبانهم بانهم سيلعبون مباراة تمثل مفترق طرق وهم يواجهون فريق الوحدة الطامح واذا كان المستوى قد تحسن بعض الشئ في لقاء نجران الماضي فانه دون شك لايمثل كل طموحات الاتفاقيين لاسيما وان الفريق قد بدت به العديد من الملاحظات من حيث الانتشار واللعب الممرحل والاستفادة من الكرات السهلة التي تهيأت امام مرمى الفريق المقابل وهي مؤشرات تحتاج الى عمل دؤوب من اللاعبين والمدرب مارين على حد السواء وهذا لن يتأتى أو يؤتي ثماره الناضجة مالم يستشعر اللاعبون واجبهم المنوط بهم ويعملون على الاستفادة من كل السلبيات التي صاحبت اداء الفريق في المباريات الخمس الماضية لكي تكون مباراة الوحدة هي نقطة الانطلاق نحو الافاق الرحبة التي يرجوها الاتفاقيون لفارس الدهناء في مشاويره بدوري زين السعودي. بقى ان اضيف بان النجمين الكبيرين يوسف السالم وصالح بشير وهما يمثلان حجر الرحى في خط المقدمة الاتفاقي لايزالان بعيدين عن مستوياتهما المعروفة ومتى ما ارتفعا الى مستوى البقية فان المردود العام لخط المقدمة الاتفاقي سيكون طيبا ومقبولا في ظل وجود ثلاثي اجنبي مؤثر على غير ماكان عليه اجانب الفريق في الموسم الماضي .والجماهير الاتفاقية المرابضة خلف الشاشة الكرستالية ستنتظر ان يعود اليها نجوم فارس الدهناء من مدينة مكةالمكرمة باغلى ثلاث نقاط من بين فكي الاسد المكي فهل هم فاعلون، هذا هو السؤال الحائر الذي تنتظر الجماهير الاتفاقية الاجابة الشافية عليه من اقدام ورؤوس لاعبي الاتفاق في تلك الموقعة الشرسة التي لاتعرف انصاف الحلول والقسمة على اثنين حيث ان الهزيمة فيها قد تعيد الفريق الى المربع الاول. فاصلة ..... أخيرة الفريق الاتحادي عميد الاندية السعودية بشكله الراهن الذي نراه عليه من مباراة الى اخرى وهو يجندل الخصوم الواحد تلو الاخر يجعلنا نرشحه منذ الان ورغم ان المنافسة لاتزال في بداياتها إلا ان ذلك لايمنع من ان نرشحه كبطل متوج لدوري زين السعودي فهو قادر على خطف اللقب من زعيم الاندية السعودية فريق الهلال بحكم ان الفريق الاتحادي يضم كوكبة منتقاة من اللاعبين المحليين مرصعين بنجوم فايف استار من المحترفين الاجانب بقيادة الايطاليين نونو اسيس وباولو جورجو والجزائري عبدالملك زياييه حيث يشكل المحترفون الثلاثة قوة دفع كبرى لصفوف الفريق تجعله الاكثر تميزا بين اقرانه من فرق الدوري الممتاز الاربعة عشر ونحن نستبق الاحداث قبل وقت مبكر ونقول وبملء الفيه بان بطولة دوري زين هذه المرة اتحادية ولا عزاء للهلال والشباب بوصفهما الفريقين الاكثر قدرة على مقارعة العميد من موسم الى اخر . وقد تذهب البطولة الى أي من فريقي الهلال والشباب اذا حدث بعض التراخي من نجوم العميد في بعض المباريات التنافسية الكبرى أما غير ذلك فان الدوري محسوم ... محسوم .... محسوم .. لعميد الأندية السعودية.