تعتبر الإعاقة دافع فنحن في المكفوفين في المجتمع نعد مهمشين إلى حد ما فإن لم نحقق انجاز يجعل لنا وجود ويغيّر نظرة الناس إلينا فسوف ننتهي مبكراً) كلمات نطق بها المتفوق ادريس محمد ادريس عثمان – 20 عاماً- والذي انضمم لحلقات مسجد أبو بكر الصديق بمركز اشراف الوسط التابع لجمعية القران الكريم بجدة منذ عامين ونصف وأتم الحفظ وتم تكريمه في المسجد بعد أن توجت جهوده بالنجاح وبنسبة 91%. وحول طريقة حفظه قال:طريقة حفظي عن طريق مصحف برايل والذي احضره لي نبيل من الرياض وكنت أحفظ يوميا صفحتين بعد أن يقرأها لي ابراهيم أبو فياض وأسرتي كانت تشجعني دائماً وخصوا والديّ الكريمين. ويرى ادريس انه لا توجد صعوبة في حفظ القرآن مدللاً بقوله تعالى : ( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر) وسبب تفوقه بعد فضل الله وتوفيقه هو أنه يرتاح كثيراً عندما يتلو القرآن وكما أن أصدقائه وضعوه في تحدي أن يتم حفظ القرآن فسبقهم وأتمّ الحفظ وهذا ما ابهر زملائه ومعلميه وجميع منسوبي مسجد أبو بكر الصديق والذين أيقنوا أن ادريس ليس بالشخص العادي بل انه مميز جداً ويستطيع تحقيق المزيد. ادريس الذي يسعد كثيراً بسماع عدد من القراء يتقدمهم الشيخ ابراهيم الأخضر والشيخ عبدالرحمن السديس والشيخ توفيق الصايغ والشيخ هاني الرفاعي اخبرنا بأنه بدأ غب الآونة الأخيرة العمل للحصول على الإجازة ويدرس في حلقات الشيخ وليد المصباحي الشاطبية ويحضر درسه الذي يقدمه كل جمعه بعنوان (آيات الأحكام).