بعد أيام من استئناف المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين برعاية أمريكية تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أنه لن يتنازل عن الثوابت الفلسطينية وفصل محمود عباس هذا التعهد بأنه لن يقبل على نفسه أن يوقع تنازلاً واحداً إذا ما طلب منه تنازلات عن حق اللاجئين وعن حدود 1967م، وحق اللاجئين حق كفله مجلس الأمن ولكن هناك ضغوط كثيرة على الفلسطينيين وخاصة من أمريكا للتنازل عن هذا الحق إذ إن اسرائيل ترى في حق عودة الفلسطينيين نهاية لوجودها إذ إنها تقوم على أراضٍ هي في الأساس من حقوق أولئك الذين شردتهم إسرائيل ، ليس ذلك فحسب بل إن إسرائيل تسعى إلى اعتراف فلسطيني بيهودية الدولة الإسرائيلية لتحرم حتى أولئك الموجودين في أراضيهم من حقوقهم الطبيعية لتقوم بطردهم متى ما شاءت. حق عودة اللاجئين سيكون القضية الرئيسية في مسيرة المفاوضات المباشرة لأن إسرائيل لا تعترف به والفلسطينيون لن يتنازلوا عنه. أما حدود 67 واصرار محمود عباس على التمسك بها فهذا شيء طبيعي لأن ما قامت به إسرائيل في ذلك التاريخ هو احتلال وهناك قرار دولي مشهود هو القرار رقم 242 الذي يطالب إسرائيل بالانسحاب من الأراضي التي احتلتها في عام 1967م ، إذن محمود عباس يتمسك بالثوابت التي كما قال يفضل الرحيل على التوقيع على التنازل عنها.