كم يشنف الاذان قراءة ائمة الحرمين الشريفين وخصوصاً في هذا الشهر الفضيل سواء في مكةالمكرمة أو المدينةالمنورة واتساءل هل يمنع نظام الرئاسة العامة لشئون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف من تبادل الائمة بين الحرمين الشريفين خصوصاً في الصلاة الجهرية من اصحاب الصوت الرخيم العذب الذي يطرب المصلين وهذا أمر محبب الى النفوس في ظل عدم وضوح قراءات بعض ائمة المساجد، فبلادنا ولله الحمد والمنة تزخر بالأصوات الايمانية الشجية التي تحرك القلوب وتوقظ الضمائر فهل تفعلها الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف؟ ارجو ذلك. وهناك خاطرة جالت بذهني موجهة الى معالي وزير الثقافة والاعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجه الذي سبق وان قلت عن معاليه في مقال سابق (انه رجل المرحلة) وتتمثل هذه الخاطرة فيما يلي: نحن نعلم المجهود الكبير الذي يبذل لتطوير مستوى وسائل الاعلام والعاملين فيه واعني بذلك محطات التلفزيون السعودي التي تنقل الصلوات من الحرم المكي الشريف والمسجد النبوي الشريف خصوصاً صلاة المغرب وصلاة الفجر فالملاحظ انه عند الانتقال الى الحرمين الشريفين مباشرة لنقل الاذان والصلاة نجد ان مذيع الربط على الهواء غير موجود في احيان كثيرة فنسمع تعليقاً مسجلاً مسبقاً يبث وفي لحظة تسمع صوت المؤذن يرتفع للاعلان عن الصلاة المكتوبة وهذا يتعارض مع الرغبة في التطوير خصوصاً في النقل التلفزيوني من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف واتساءل لماذا يحدث ذلك؟!. فالمفروض تواجد اعلاميين على مستوى عال قبيل الاذان بوقت كاف للتعليق والربط وان تحدد ملامح الربط بدلاً من الاجتهادات الشخصية للمذيعين والذين يسرح بعضهم في ذاكرته لتمضية الوقت سواء قبل الاذان او بين الاذان والاقامة والمؤمل من معالي الوزير المتنور المسارعة لوضع الحلول العاجلة خاصة وان رمضان الكريم يقارب على الانتهاء وان لم يكن التخطيط للسنوات القادمة على الأقل. وعلى الله قصد السبيل.