أكد وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله الخضيري رئيس المجلس الفرعي لجمعية مراكز الأحياء بمكةالمكرمة أن هناك لجان تعمل لخدمة إنسان مدينة مكةالمكرمة وكذلك هناك العديد من البرامج التي تتبناها جمعيات ومؤسسات ومراكز الأحياء لخدمة إنسان المنطقة. وأشار الدكتور الخضيري إلى أن التوجه الأساسي هو جعل مدينة مكة بلا جريمة وكذلك بلا حوادث وبلا مخدرات وبلا تدخين وبلا متخلفين وكما يعرف الجميع العبء الكبير جداً الذي تواجهه مدينة مكة نتيجة التخلف سواء من يأتي للعمرة والحج والمتسللين وغيرهم. وأشار وكيل الإمارة إلى برنامج بلا عشوائيات حيث يؤلمنا جميعاً أن تدخل مدينة مكة إذ يفترض وأنت داخل أقدس بقعة على وجه الأرض أن تكون جميلة من الناحية العمرانية ومن ناحية الخدمات والمرافق. والزائر لمدينة مكة للمرة الأولى يفاجأ ويصطدم بمستوى الخدمات المقدمة فيها والشكل العمراني. وكما نعرف توجه سمو أمير المنطقة الأمير خالد الفيصل والذي تبنى برنامجاً متكاملاً لإعادة تخطيط وتطوير مدينة مكةالمكرمة وتوفير أفضل الخدمات والمرافق مشيداً بدور مراكز الأحياء في تحقيق كل هذه البرامج وتفعيلها. موضحاً أننا كمجتمع إسلامي يجب علينا الاهتمام بالأسرة وقال بإذن الله عز وجل ستكون مدينة مكة بحرص الجميع نموذجاً عظيماً. واختتم وكيل الإمارة حديثه مؤكداً أن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة حريص على رعاية واحتضان مراكز الأحياء والاهتمام بها. جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماع منسوبي جمعية مراكز الأحياء مع القيادات الأمنية ظهر أمس بقاعة الاجتماعات بديوان الإمارة بمكةالمكرمة لمناقشة مشروع التعاون المشترك بين شرطة العاصمة المقدسة ومراكز الأحياء لتفعيل دور المجتمع في المحافظة على أمن مكةالمكرمة والقضاء على الجريمة فيها بمختلف صورها. وقد تضمن الاجتماع كلمة افتتاحية من وكيل الإمارة رحب فيها بالحضور وأوضح الهدف الاجتماعي لمراكز الأحياء وأثره في تحقيق الأمن، منوهاً بدور الأهالي وسكان الحي من مواطنين ومقيمين في علاج الظواهر السلبية وتخفيف معدلات الجريمة، مؤكداً على أهمية تفعيل جميع شرائح المجتمع للمشاركة في هذا المشروع الكبير الذي يهدف إلى تحقيق التكامل في تفعيل عدد من الشعارات والبرامج ذات الهدف المشترك. ثم ألقى اللواء تركي بن إبراهيم القناوي مدير شرطة العاصمة المقدسة كلمة أوضح فيها ارتفاع معدلات الجريمة في عام 1428ه وعرض أبرز الإحصاءات للجرائم وأنواعها في مكة داعياً أفراد المجتمع والأهالي إلى تضافر الجهود للحد من الجريمة في بلد الله الحرام. ثم قدم أمين عام جمعية مراكز الأحياء بمكةالمكرمة الدكتور يحيى بن محمد زمزمي عرضاً مرئياً لأبرز ما تم خلال الفترة الماضية من لقاءات الشرطة بالأهالي ومشاركة مشروع تعظيم البلد الحرام في مساندة الأمن الوقائي والمرور خلال مواسم الحج والعمرة، وأبرز التوصيات التي تمخضت عنها المرحلة الأولى للمشروع. ثم فتح المجال لمداخلات ومناقشات منسوبي مراكز الأحياء وعرض مرئياتهم ومقترحاتهم حيال التعاون مع الجهات الأمنية لتكون مكةالمكرمة مدينة فاضلة كما أرادها الله تنعم بالأمن والطمأنينة ويعيش أهلها بلا مشاكل ليكونوا نموذجاً عالمياً يقتدى به أهل الأرض في دينهم ودنياهم.