| إذا أراد الابن أو البنت صيام التطوّع هل يجب عليهما الاستئذان من الوالدين وإذا رفض الوالدان بدون سبب وصام الابن أو البنت هل يعد هذا عقوقاً؟ || الأصل في صيام النوافل من قِبل الأبناء والبنات أن ذلك مشروع في حقهم ولا يلزم استئذان الأبوين – يلزم من الزوجة الاستئذان من زوجها فقط، أما الأولاد فلا يلزمهم، لكن لو تدخل وقال لا تصم لأني أريد فطرك تشاركني في غدائي وعشائي، وتعينني على نوائبي وتتدخل الأم وتقول للبنت لا تصومي اشتغلي معي في المنزل فإني أقول فطرك إن شاء الله أولى من صومك وهذا برّ منك للأبوين والله يثيبك على هذه النيَّة الصادقة. لا يمس القرآن إلا طاهر | هل يجوز مس المصحف بحائل والقراءة منه لمن عليه حدث أصغر أم يجب الوضوء؟ || الأصل كما في الحديث في كتاب النبي صلى الله عليه وسلم لعبدالله بن حزم (ألا يمس القرآن إلا طاهر) فلا يحل للمحدث حدثاً أصغر ومن باب أولى المحدث الحدث الأكبر أن يمس المصحف بدون حائل تكريماً له وتعظيماً، والله يقول: {كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ، فَمَن شَاء ذَكَرَهُ ،فِي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ مَّرْفُوعَةٍ مُّطَهَّرَةٍ،بِأَيْدِي سَفَرَةٍ [عبس] والله يقول (لا يّمّسٍَهٍ إلاَّ المٍطّهَّرٍونّ) [الواقعة: 79]، قال ابن كثير: إذا كان هذا في الملائكة فمن باب أولى بني آدم ألا يمسّه إلا من كان طاهراً. على كل حال لا تمس المصحف إلا وأنت طاهر على وضوء وإن مسّه بحائل وإن جاز لكن الأكمل والأفضل ألا تمسّه ولو بحائل إلا وأنت على وضوء، ولا شك أن وضوءك لمس المصحف أولى وإن وجود الحائل يعفيك لكن أن تتوضأ وتباشر المصحف بيدك وأنت على طهارة اتباعاً لسنة محمد صلى الله عليه وسلم.