نجحت سويسرا نجاحا منقطع النظير وتألقت في افق الروعه والتأنق والتنوير باستخدامها للمنظومة العصرية الجديدة المتمثلة في تصدير الحب والجمال والمثالية لكافة شعوب الكرة الارضية .فقد برعت في احترام السائح احتراما يفوق في معناه ومغزاه تقاليد الدول الاسيوية واحتوت اجمل الاكلات الايطالية والفرنسية الشعبية التي تزخر بها مطاعمها الراقية والعادية والتي تتناغم وتتعانق مع التقاليد العربية والشرقيه ثم تفوقت باستحدام التقنية والصناعة الالمانية في مشاريعها الخدمية ثم مزجت هدا الخليط وصنعت منة نسيجا متناغما ومنسجما مع الطبيعة الاوربية وفي النهاية غلفت كل افاق التوحد بين جيرانها الثلاثة المانيا وايطاليا وفرنسا بجمال أخاذ اصيل انفردت بة الدولة السويسرية بجبالها الخضراء واشجارها الندية ومراعيها الغناءة البهية وبحيراتها التي تختال بمياهها النقية واصوات البلابل الشجية وزهور الاوركيد الفواحة الزكية وخرير الجداول التي تنساب لتهمس في وجدان كل عاشق متعطش للتلاحم والالتفاف مع الرومانسية وسط حدائق الحب التي تناثرت بين ربوع هذة البلاد شديدة التنظيم والمثالية. ولعل مدن جنيف وزيورخ وجشتاد هي نماذج لاظهار هذا التآلف الذي يتجسد في مجموعة من الخدمات التي تقدم للسائح بكل اهتمام في كل مكان وهي ماسنتعرف علية من خلال الاستعراض التالي لجوانب هذة المدن الثلاث : جنيف جنيف هي المدينةُ الأكبرُ الثانيةُ في سويسرا بعد زيوريخ والمدينة الأكثر شهرة واهتمام دولي في أوروبا علما بأن 40% من سكانِه من خارج سويسرا. وتضم جنيف اكبر القلاع الصناعية في سويسرا مما جعلها في مقدمة المدن السياحية في العالم كما تَفْخرُ جنيف كونها إحدى أجمل المُدنِ التي تزخر بموروث ثقافي نادر اضافة لعظمةَ الطبيعةِ التي تمثل لوحة الوان غنية بالاثار التاريخية والمعمارية كما انها بوّابة رئيسية إلى الألبِ للزوار المتحمسين للتنزة في الهواء الطلقِ فر الربيع والتزلج في الشتاء. ويعود تاريخ جنيف لأكثر مِنْ 4000 سنة ويُواصلُ التَأثير على تطويرَ المدينةِ في الحاضر حتي اليوم كما ان هذا الماضي محفوظُ في كافة أنحاء المدينةِ في العديد مِنْ متاحفِه، وأنصابه وكنوزة المعمارية . وتمتلك جنيف أكثر من 130 فندقاً تَتراوحُ بين خمسة نجوم الي غيرها من الفنادق المتنوعه التي تتناسب مع كل الاذواق كما ان جنيف هي عاصمةُ الإقليمِ السويسريِ لجنيف الواقع في زاويةِ أقصىَ غرب سويسرا على طول شواطئِ بحيرةِ أوروبا الأكبر. وتقع بحيرة جنيف، في فَمِّ نهرRhone المجاور لجبالِ Jura إلى الغربِ والألبِ الفرنسيةِ في الشرقِ. كما إنّ المدينةَ سهلة الوصولُ خلال ساعتان بالطائرةِ وهي من أكثر المُدنِ الرئيسيةِ في أوروبا كما انها محور شبكةِ طرق أوروبا السريعه لارتباطها بالقطارات ذاتِ السرعةِ العاليةِ إلى باريس وميلان بالإضافة إلى القطارات السريعةِ الى إسبانيا وألمانيا وغيرها من المدن الاوربية الاخرى. وسويسرا لديها ثلاث لغات رسميةِ: فرنسيه، ألمانيه وإيطاليه. وتعتبر اللغةالفرنسيه هي اللغةُ السائدةُ في جنيف، لكن أكثر المواطنين يَتكلّمونَ على الأقل لغةَ أخرى واحدة. اما العملةَ في سويسرا فهي الفرنك السويسري وبسبب تأثيراتِ تداخل البحيرةِ والجبالِ المحيطةِ،فان مناخ جنيف لطيف تقريباً علي مدار السَنَةِ. وتعتبر شهور سبتمبر وأكتوبر الشهور الأشدُّ مطراً في حين ان شهور يناير وفبراير الأبرد لكن نادراً ماتهبطَ تحت الصفر.كما تتميز فصول الصيف الطويلة بالرطوبةِ المنخفضةِ نسبياً رغم الرياح الباردة التي تصل من بحيرة Mont Blanc. زيوريخ زيوريخ هي المدينةُ الأكبرُ في سويسرا وعاصمة إقليمِ زيوريخ. وهي واقعه في وسط سويسراعلي الرأسِ الشمالي الغربيِ لبحيرةِ زيوريخ. ويصل عدد سكان زيورخ الي 380.500 نسمه في كل منطقة زيوريخ الحضرية وهي منطقةُ ذات أهميةِ دوليةِ كما انها تعتبر محوراً لسككِ الحديد، والطرق، والملاحة الجوّية ومحطة سكة الحديد ترتبط مع كل انحاء اوربا كما ان زيوريخ تعتبر الأكبر والأشدُّ ازدحاما في البلادِ وتقدر مساحتها الإجماليه ب 99.88 كيلو متراً مربعاً (38.56 ميلاً مربعاً) يعود تاريخ زيورخ ل 7,000 سنةِ، حيث تأسست مِن قِبل الرومان، أثناء العصور الوسطى وكانت تسمي في ذلك الوقت Turicum ثم كَسبتْ المنزلةَ المستقلةَ والمميّزةَ في الإمبراطوريةِ الرومانية. وزيوريخ مدينةَ عالميةَ بين المراكز المالية الأكبر في العالمِ التي تحتوي على عدد كبير مِنْ المؤسساتِ الماليةِ المترفة العملاقة كما أن أغلب مراكزِ البحث والتطويرَ مُرَكَّزة في زيوريخ حيث النسب المنخفضة للضريبةِ التي تَجْذبُ شركاتَ ما وراء البحارَ لإقامة مقارهم هناك. وطبقاً لعِدّة استطلاعات مِنْ 2006 إلى 2008، اتضح ان زيوريخ تمتلك أفضل نوعيةِ حياة في العالمِ بالإضافة إلى كونها الأغنى في أوروبا . وتضم زيورخ العديد من المعالم الاثرية والتاريخية النادرة مثل متحف فَنِّ Helmhaus المُعاصر، Wasserkirche ومساحات مائية تستند على مجري Limmat النهري حيث يَتدفّقُ خارج بحيرةِ زيوريخ، التي تعد البلدةُ الأكبرُ في سويسرا. جشتاد وجشتاد اشتهرت وفقا لوصف بمجلة التايمِ في الستّيناتِ بالمشهورين والمصطافين كما زارها عدد كبير من المشاهير من امثال مايكل جاكسن، الأمير جارلس والأميرة دايانا، الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان السابق، مصمم تصميم ألازياء راقيةِ فالانتينو Garavani، الكاتب وليام إف . Buckley , الابن. ، وأعضاء مُخْتَلِفون مِنْ بيتِ Cavendish.كما يَتضمّنُ الزوّارُ شخصيات مرموقة في الماضي امثال مارجريت ثاتشر، الممثل ديفيد نيفن ، بالإضافة إلى الملكِ خوان كارلوس والملكةِ صوفيا إسبانيا وفي يناير 1983، سَقطَ الملكَ خوان كارلوس اثناء تزحلقه في Gstaad وكسّرَ حوضَه، مما الزمة الفراش لمدّة شهر . وتتميز جشتاد بوجود عدد كبير من الحانات والحواري الضيقة والطرق والمصاعد الجبلية, كما تتمتع هذه القرية ببعض التقاليد العريقة التي تسمد جذورها من الثقافة الالمانية وعزف الوان خاصة بالمنطقة من الموسيقي والترانيم والمقطوعات التي تعكس خصوصية المكان. هذا وتشتهر ايضا بتقديم بعض الهوايات التي تروق للسائحين مثل الطيران بالمنطاد الهوائي (بالون الهواء في فصل الصيف) والتزلج على الجليد في الشتاء باعتبارها من ابرز مواقع الالب شهرة كما تتمتع باسلوب حياة مستقل ومنفصل تماما عن غيرة من المدن السويسرية الاخري مما يعطي زخما وتنوعا لمختلف الرغبات التي تتلاقي وهوايات الزوار من كل حدب وصوب من كل انحاء العالم الذين يسعون دائما للبحث عن المزيد من اسرار هذة البلاد الساحرة. وجشتاد التي تقع في قلب الألبَ في المنطقةِ الجنوبية الغربيةِ لسويسرا، لم تعد كما كان في السابق ملجأ لتزلج الأثرياء.فقط بل تَلبّي القريةُ أولئك الذين في مراتب مادية اقل رغم امتلاك هذة القرية لافضل سلسة من الفنادق في كل سويسرا.