رفض زعماء المعارضة الرئيسيون الاتفاق الذي وقعه رئيس مدغشقر أندريه راجولينا مع عشرات الأحزاب الصغيرة بهدف إنهاء أزمة سياسية طويلة. ووصف راجولينا أثناء مراسم التوقيع الاتفاق بأنه يمثل خطوة صوب دستور جديد للبلاد, وقال للصحفيين (لم يعد بإمكان أحد انتقاد المسار الذي سلكناه بدعوى أنه أحادي الجانب, وأضفنا بالفعل زيادات في الموازنة لتمويل الانتخابات). وأكد الاتفاق بين راجولينا (36 عاما) و99 حزبا رئاسة راجولينا للبلاد, وأعطاه سلطة تعيين الوزراء بناء على توصية زعماء الأحزاب وأعضاء البرلمان المؤقت المؤلف من مجلسين. وعدل الاتفاق مواعيد الانتخابات التي حددت مبدئيا الأسبوع الماضي, وسيجرى استفتاء على دستور جديد في 17 نوفمبر من العام الجاري كما هو مفترض, وبينما تجري انتخابات تشريعية في 16 مارس من العام القادم وانتخابات رئاسية في الرابع من مايو. وعرقلت الاضطرابات السياسية على مدار 19 شهرا النمو الاقتصادي في جزيرة معروفة باحتياطياتها من النفط والفحم واليورانيوم والكروم والنيكل والكوبالت، ومن المتوقع أن يسجل الاقتصاد نموا ضعيفا ب0.8% هذا العام بعد سنوات من نمو مطرد.