تعيش مكةالمكرمة هذه الأيام الرمضانية في أجواء ايمانية تعبق بشذى النفحات الالهية المعطرة بما تلهج به الألسن بمختلف اللغات من توحيد بالواحد الاحد سبحانه وتعالى والاستغفار والتوبة النصوح، وما تقوم به الاجساد من مصابرة وبذل وعطاء ومكابدة سواءً في الحصول على لقمة العيش او توفيره بكرامة لكل ذي حاجة وما أكثرهم هذه الأيام في ظل المتغيرات العالمية في الاسعار وبشع بعض التجار وفي ظل انعدام المراقبة الفاعلة النائمة بالليل والنهار. وفي كل الأحوال ما وفرته الدولة أعزها الله اصبح مضرب المثل بدون رياء أو مداهنة او تملق من خدمات جليلة تقدم سواء من خلال مقام الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين وما وفرته للطائفين العاكفين الركع السجود، من توفير لماء زمزم المبارك على احدث مواصفات التجهيز والتعقيم او من خلال اعمال النظافة المبهرة على مدار الساعة رغم الاعداد المهولة من المعتمرين والزوار ومرتادي المسجد الحرام لاداء الصلوات المكتوبة وصلاة التراويح. وما تقوم به شرطة الحرم المكي من تنظيم رائع في دخول وخروج مرتادي الحرم الشريف وما يلاحظ من حسن المعاملة مع مرتادي الحرم الشريف من رجال التوعية الدينية داخل وخارج الحرم بعد ان كانت معاملة بعضهم للناس هي الى الجفوة اقرب في الماضي القريب وكذلك ما يقوم به مرور العاصمة المقدسة من تنظيم جبار لسهولة الوصول الى الحرم رغم المشاريع الجبارة التي تنفذ هذه الأيام في أم القرى حرسها الله. وكذلك الجهود الجبارة لأمانة العاصمة المقدسة سواءً في متابعة المطاعم وأعمال النظافة خصوصاً في المنطقة المركزية والكثير من الجهود الموفقة للعديد من الجهات ذات العلاقة الا ان هناك بعض الملاحظات التي ارجو ان لا تشوه جمال الصورة الرائعة لتلك الجهود ومن هذه الملاحظات على سبيل المثال لا الحصر: 1 الازمات المفتعلة والمتكررة في كل موسم صيف او مواسم الحج والعمرة ورمضان في توفير المياه للمواطنين الذين اجبرهم سوء التخطيط قديماً طلب المياه عن طريق الشراء المباشر فنجد ان سعر الوايت يقفز في السوق السوداء الى 1000 ريال للتريله واربعمائة ريال للسكس و200 ريال للوايت العادي وما يعانيه صاحب الحاجة في توفير المياه من ذهاب في عز القايله الى مواقع الاشياب للحصول علي رقم ويجد المئات قبله الذين يتسببون من خلال الحصول على ارقام وبيعها على المواطنين نظير مبالغ مالية. كما تعمل بعض الجنسيات في رمضان من الحصول على أكياس السوبيا بخمسة ريالات وبيعها في الشارع ب 15 ريالاً وهي لقمة عيش، وازمة مفتعلة كما يزعم بعض مسؤولي المياه الذين تصلهم المياه علي مدار الساعة دون انقطاع وكما قيل (اللي رجله في المويه موزي اللي رجله في النار). وثاني هذه الملاحظات بعد ان فرح الناس في مكةالمكرمة بالتعاقد مع شركة نظافة جديدة وبدأت تتحسن اعمال النظافة في الشوارع والازقة والحارات الا ان (الكتان عاد زي ما كان) فأعمال النظافة في بعض الاحياء تدنت اسوأ من السابق ومنها حي الخالدية (1) وشارع المنصور وبعض الأحياء المحيطة ويبدو ان عربات النظافة لم توفر بالعدد المتفق عليه في العقد المبرم مع أمانة العاصمة المقدسة وكذلك تواجد نفس العمالة السابقة وحبذا لو تم تدويرها في مواقع اخرى كل فترة حيث اصبح العامل في الشارع الواحد يعمل أعمالاً خاصة لدى اصحاب العمائر والفلل وغسيل السيارات مقابل مبالغ مالية معينة واذا عرف السبب بطل العجب، أما العمالة الواقفة عند اشارات المرور والميادين تشبه التسول الرسمي بالزي المعتمد. اما ثالث هذه الملاحظات الاعداد الرهيبة من الاطفال المتسولين في الميادين والمحلات التجارية ومحطات البنزين والصيدليات والصرافات، حتى تكاد تزهق أرواح بعضهم نتيجة الانحشار بين السيارات والشعبطة على أبوابها وهم من جنسيات معروفة للمتابع اليقظ، وفي كل الأحوال ارجو ان لا يكون نصيب مكةالمكرمة من الخدمات الخاصة بأهلها وساكنيها على حساب ما يصرف على مشاريع الحج والعمرة لأن لسكان مكةالمكرمة الحق في توفير الخدمات الخاصة بهم اسوة بجميع مناطق المملكة العربية السعودية الحبيبة. وعلى الله قصد السبيل. آخر السطور: اللهم اني صائم