أعلن الرئيسان الكولومبي خوان مانويل سانتوس ونظيره الفنزويلي هوغو شافيز عن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد توتر بشأن مزاعم بأن كراكاس تأوي متمردين كولومبيين. واجتمع سانتوس وشافيز أمس في بلدة سانتا ماريا الكولومبية -وهي المكان الذي توفي فيه بطل الاستقلال بأميركا اللاتينية سيمون بوليفار عام 1830- في محاولة للتغلب على خلافات أدت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وبينما أعرب الرئيس الكولومبي عن شعوره (بالتفاؤل) بشأن مستقبل العلاقات الثنائية، قال شافيز إنه يملك الرغبة في (إعادة بناء ما دُمر). وفي خروج على البروتوكول، ترجل شافيز من موكبه لتحية سكان ضاحية متواضعة كانوا يحيونه، كما قدم زهور قرنفل لوزيرة الخارجية الكولومبية ماريا أنجيلا هولغوين. وسيستفيد الاشتراكي شافيز وسانتوس (حليف واشنطن الذي تلقى تعليمه كاقتصادي في بريطانيا) من أي خطوة تهدف لاستئناف تجارة ثنائية يبلغ حجمها سبعة مليارات دولار وهما يسعيان لتحسين الاقتصاد. وأدى نزاع البلدين إلى تعثر التجارة، وأشعل مخاوف بشأن استقرار المنطقة، وفرض شافيز على كولومبيا ما وصفته بأنه حظر تجاري. وكان شافيز أمر ب(تجميد) علاقات البلدين الدبلوماسية قبل عام. ثم أمر بقطع العلاقات تماما الشهر الماضي عندما اتهم ألفارو أوريبي، سلف الرئيس الحالي سانتوس، فنزويلا في منظمة الدول الأميركية بإيواء 1500 من رجال حرب العصابات الكولومبية. ويتمحور نزاع فنزويلا وكولومبيا حول اتهام بوغوتا لشافيز -خصم الولاياتالمتحدة- بأنه يؤوي مقاتلي القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) في حين تمثلت مخاوف كراكاس من سماح كولومبيا للقوات الأميركية باستخدام قواعدها العسكرية.