أعلنت الأممالمتحدة الأحد أنها ستعود بمعية البعثات والمنظمات الأجنبية إلى الصومال خلال شهرين بعد غياب دام أكثر من 17 عاما. وقال الممثل الأممي الخاص بالصومال أوغستين ماهيغا إن الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون اتخذ قرارا بإعادة موظفي المنظمة إلى تلك البلاد. وغادرت المنظمة الدولية الصومال عام 1993 بعدما انسحبت معظم السفارات قبل ذلك بسنوات بسبب المخاوف الأمنية. ، مما جعل معظمها -إضافة إلى المنظمات الإنسانية الأجنبية- تتخذ مقرات لها في العاصمة الكينية نيروبي. وأعرب ماهيغا في مؤتمر صحفي حضره رئيس الوزراء الصومالي عمر عبدالرشيد علي شرماركي بنيروبي، عن أمل المنظمة بالتواجد أيضا في ما يسمى جمهورية أرض الصومال وإقليم بونتلاند. وأضاف أن هذه الخطوة ستتم خلال 60 يوما، وأن الأممالمتحدة تضم موظفين جددا في الصومال ونيروبي استعدادا لذلك، معتبرا أن زيادة قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال إلى 8100 عسكري ستؤدي إلى تحسين الأمن من أجل تنفيذ هذه الخطوة. وأكد أن المكتب التابع للأمم المتحدة لدعم مهمة الاتحاد الأفريقي يضع حاليا اللمسات الأخيرة لمنشآت يبلغ عددها 14 يمكن أن تستوعب الموظفين في منطقة قرب مطار العاصمة مقديشو. وكان الاتحاد الأفريقي قد قرر زيادة عدد قواته في الصومال بعد مقتل 76 شخصا في أوغندا الشهر الماضي في هجمات نفذتها حركة الشباب المجاهدين الصومالية المتهمة بالارتباط بتنظيم القاعدة. وقال في هذا الإطار إنه ما زالت هناك مخاطر أمنية في مقديشو (وسنتخذ نهجا أكثر حذرا، ولكن قرار التواجد هناك يجري اتخاذه). وكانت حركة الشباب قد طردت العام الماضي وكالات الأممالمتحدة والمنظمات الدولية من جنوب ووسط الصومال اللذين كانت تسيطر عليهما، متهمة إياها بالتجسس.