عبر رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان عن تقديره الكبير للملوك والقادة العرب وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لمساعدتهم لبنان . ودعا الرئيس سليمان في كلمة ألقاها خلال الحفل الحاشد الذي أقامه الجيش اللبناني أمس بمناسبة يومه ال65 في ثكنة الفياضية القادة السياسيين في البلاد إلى الالتزام بنهج التهدئة الإعلامية والسياسية والإبتعاد عن لغة التحريض بما يخدم مقتضيات السلم الأهلي وعدم اللجوء الى العنف والاحتكام الى الشرعية اذا ما طرأت أي خلافات وبما يضمن عدم الخروج على عقد الشراكة الوطنية وفقا لاتفاق الدوحة الذي اتفق عليه أفرقاء الحوار برعاية أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والذي عمل ولا يزال لمساعدتنا مع القادة العرب وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس بشار الأسد اللذين قاما بزيارة مهمة إلى لبنان أكدت حرصهما على لبنان والاستقرار فيه. كما دعا المواطنين الا ينجروا إلى أي شكل من الاستفزاز والعنف ويفوتوا على العدو فرصة الابتهاج بتشرذم اللبنانيين. وقال (فلا توجد أي مشكلة عصية عن الحل وأثبتت التجارب أن العنف الداخلي لم يولد سوى العنف). وأشار إلى أن لبنان سيبقى يدافع عن رفض التوطين ويتمسك بحق الفلسطينيين بالعودة إلى بلدهم الأصلي فلسطين. وأكد الرئيس سليمان أن لبنان استطاع منذ اتفاق الدوحة تحقيق العديد من الأهداف التي التزم هو بها في خطاب القسم. مضيفا بالقول (كما حرصنا على تعزيز الاستقرار الداخلي والالتزام بجميع المواعيد الدستورية وأطلقنا هيئة الحوار وانتهينا من اقرار الموازنة بما يؤسس لمعالجة مشكلاتنا الاقتصادية وتمكن لبنان من جذب المزيد من السياح والمستثمرين وتحقيق نسب نمو مرتفعة وفي هذا السياق سنمضي قدما في ورشة إصلاح على كافة المستويات ونضع خططا لتطوير الانتاج لا سيما في مجالات النفط والكهرباء والانماء المتوازن يستوجب حسم امر اللامركزية الإدارية والاسراع في اجراء التعيينات وعلى التيارات السياسية الالتزام بالممارسة الديموقراطية بما ينص عليه الدستور وبانتظار حسم قانون الانتخاب لا بد ان يتشكل وعي ان مطلب الاصلاح السياسي مطلب وطني صرف).