تشهد مدينة جدة فعاليات مهرجان بساط الريح الحادي عشر خلال الفترة من 7 الى 10 رمضان القادم وذلك في مركز جدة الدولي للمعارض والمؤتمرات. ويشارك في المهرجان الخيري بساط الريح الذي ترعاه صاحبة السمو الملكي الأميرة نوف بنت سلطان بن عبدالعزيز ال سعود وبحضور صاحب السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود رئيسة المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية بالمنطقة الغربية أكثر من 185 عارضاً من داخل المملكة وخارجها حيث تعرض الشركات والمؤسسات في أروقته كل مايخص المرأة من مستلزمات وما يخص الأسرة والمنزل من جميع الاحتياجات المميزة والفريدة. وأكدت رئيسة اللجنة المنظمة لمهرجان بساط الريح الخيري رندة الفضل أن المهرجان الذي تنظمه المؤسسة يأتي في إطار غرس مفاهيم المسوؤلية الاجتماعية وثقافة العمل التطوعي لصالح أسر الأمراض المزمنة الذين ترعاهم المؤسسة مشيرة إلى أن الدعم المستمر من الرعاة لهذا المهرجان الخيري يؤكد ما يتمتع به أبناء هذه البلاد من دعم للأعمال الخيرية ومساندة الجهود التطوعية الهادفة للتكافل الاجتماعي. وعدت مهرجان بساط الريح ملتقى لأفضل المنتوجات المتميزة لسيدات الأعمال بالإضافة إلى أنه يدعم البرامج المتعددة التي تطلقها المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية لصالح الأسر المحتاجة والمرضى الذين ترعاهم وتوفر احتياجاتهم. وشددت رندا الفضل على أن المؤسسة أسهمت بشكل فعال وايجابي في التخفيف عن المرضى وأسرهم وتحقيق استقرارهم الصحي والنفسي والاجتماعي. وأوضحت أن المؤسسة أسهمت في العديد من المشاركات التثقيفية والاجتماعية التي تحاول من خلالها التأكيد على فعالية العمل التطوعي والتواصل مع مختلف القطاعات بغية تحقيق الأهداف الإنسانية النبيلة. ولفتت إلى أن المؤسسة رصدت خلال الفترة الماضية تجارب مراكز الرعاية الصحية الأولية ومدى فعاليتها في تطوير الخدمات الصحية وترشيد الموارد المتاحة فيها من أجل توسيع قاعدة المستفيدين وتحقيق الاستخدام الأمثل لأسرة المستشفيات العامة. وأفادت أن أعمال المؤسسة هي جزء من الجهود الكبيرة في عطاءات المؤسسات والجمعيات التطوعية في هذا الوطن الغالي. ودعت كافة القطاعات وأفراد المجتمع إلى المساهمة في دعم أعمال المؤسسة الإنسانية وأن يكونوا شركاء فاعلين في المسيرة الإنسانية من جهتها قالت عضو مجلس إدارة المؤسسة ومديرة تنمية الموارد البشرية عبير قباني أن المؤسسة تهدف إلى تقديم خدمات صحية ونفسية واجتماعية للمرضى في بيئتهم المنزلية محاطين بأسرهم. ولفتت إلى أن المؤسسة تقدم 9 خدمات في الرعاية الصحية المنزلية المباشرة التي تتضمن التمريض ورعاية المسنين والرعاية المخففة للألام والمدواة النفسية والمدواة الغذائية والطبية ورعاية مرضى الأمراض المزمنة كمرضى السرطان والقلب والسكري والضغط ورعاية ما بعد العمليات الجراحية والمحتاجين للمضادات والعلاج الكيميائي والعلاج الفيزيائي للمقعدين والعاجزين جسديا وغيرهم والدعم النفسي والاجتماعي. وأشارت إلى أن هناك خدمات منزلية غير مباشرة تقدمها المؤسسة تتمثل في الرعاية الوقائية وتأهيل منازل المرضى للمساعدة على خدمة انفسهم وتقديم السرر الطبية والكراسي المتحركة والتوعية الصحية وارشادات التغذية ودعم الشخص الذي يتولى رعاية المريض. وقالت إن المؤسسة تسعى إلى تحقيق مشروعها الحلم المتمثل في إنشاء مراكز للرعاية الصحية المنزلية في المنطقة الغربية والمساهمة في الارتقاء بجودة خدماتها وأن المؤسسة تقدم الكثير من أنواع الدعم مثل الدفاع عن حقوق المرضى من خلال مراقبة جودة الخدمات وتشجيع انتشارها والتاثير على صناع القرار إلى جانب تحسين مستويات المراكز المدعومة من خلال التثقيف والتدريب لمقدمي الرعاية وتحسين الإدارة ودعم الأبحاث والأنظمة وتطوير الأجهزة والأدوات الطبية وتوفير سيارات التمريض. وأكدت مديرة تنمية الموارد البشرية أن المؤسسة تدعم أيضا المرضى المحتاجين عن طريق تأهيل مسكن المريض وتقديم الاجهزة العلاجية وتعديل السيارات للمعوقين ودعم برامج الرعاية الترويحية والتلطيفية والمنزلية. وأعلنت عضو مجلس إدارة المؤسسة عبير قباني عن إطلاق أول برنامج لدعم أسر مرضى الأسر المزمنة بشراكة بين البنك الاهلي التجاري والجمعية الخيرية النسائية الأولى بجدة. وقالت إن البرنامج يهدف إلى إقامة دورات تدريبية تستهدف أسر مرضى المؤسسة وأسر الجمعية الخيرية النسائية في مجالات التجميل وتعليم الخياطة وفن الطبخ حيث تم تخريج 15 فتاة من هذه الدورات التدريبية. ولفتت إلى أن هذه الدورات التدريبية التي يدعمها البنك الأهلي التجاري تأتي ضمن مسعى الجمعية من أجل مساعدة هذه الأسر لمواجهة الحياة وتمكينها من الاعتماد على النفس. وأوضحت قباني أن المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية المنزلية تسعى من خلال برامجها إلى نشر وتطوير خدمات الرعاية الصحية المنزلية والارتقاء بالوعي الصحي والاجتماعي في المجتمع بالإضافة إلى تلبية الاحتياجات الصحية والنفسية والاجتماعية للمرضى في بيئتهم المنزلية , ومساعدة الأسر على تقبل حالة مريضهم والعناية به بطريقة صحيحة لتحقيق الراحة والاستقلالية للمريض وأفراد أسرته. وأكدت أن الرعاية الصحية التي تقدمها المؤسسة تشترك فيها المستشفيات العامة للاستفادة المثلى لأسرة المستشفى وتوسيع الطاقة الاستيعابية لها لخدمة أعداد أكبر من المرضى. وبينت أن المؤسسة وضعت استراتيجية تتكون من 7 محاور من أجل تحقيق الأهداف ومنها تلبية احتياجات المرضى ودعمهم بالمعدات والمستلزمات الطبية المستهلكة وتعزيز القدرات الوظيفية والاستقلالية للمريض وتفعيل دور أسر المرضى في تقديم رعاية صحية لمرضاهم من خلال توجيهات الطاقم الطبي وإعداد أجيال جديدة مبادرة للعمل التطوعي وخاصة في مجال الرعاية الصحية والاجتماعية وتوعية المجتمع وغرس ثقافة أهمية خدمة الرعاية الصحية المنزلية. ودعت عضو مجلس إدارة المؤسسة كافة شرائح المجتمع إلى دعم أعمال المؤسسة الخيرية ودعم فعاليات مهرجان بساط الريح الذي يأتي في أفضل الشهور شهر رمضان المبارك.