اعترف صانع الألعاب الإسباني الدولي فرانسيسك فابريغاس، وقائد آرسنال الإنجليزي، بأنه حائر بشأن مستقبله، وذلك في ظل المحاولات التي يقوم بها برشلونة بطل الدوري الإسباني من أجل استعادة خدماته. وكان فابريغاس ترك برشلونة في سن المراهقة من أجل الانضمام إلى آرسنال عام 2003 لأنه كان متخوفاً من أن لا يتمكن من شق طريقه إلى الفريق الأول في النادي الكاتالوني العملاق، وبرز منذ حينها كأحد أفضل لاعبي الوسط في العالم بعدما طور مواهبه تحت إشراف مدربه الفرنسي آرسين فينغر. ويعترف الإسباني البالغ من العمر 23 عاماً بأنه كاتالوني في القلب، لكن لا يمكن غض النظر أو الاستخفاف بحجم التزامه بآرسنال، مضيفاً في تصريح لمجلة «دير ايموشينز» الكاتالونية «أنا مشجع لبرشا، أنا سوسيو (الأنصار المنتسبون إلى النادي) كما الحال بالنسبة لجدي، وعمي، وقريبي.. أنا كاتالوني». وواصل فابريغاس «لكني قائد آرسنال، أنا (مدفعجي) وأصبحت لاعباً هناك ونضجت كشخص». وتحدث الإسباني عن علاقته بمدربه فينغر قائلاً «إنه بمثابة الأب الثاني بالنسبة لي. إنه الشخص الأكثر أهمية بالنسبة لي بعد والدي. لقد عاملني بشكل جيد جداً واحتضنني كولده. أنا جزء من عائلته. لا يريدني أن أرحل. كان حديثي الأخير معه في لندن من أصعب اللحظات التي عشتها. خرجت من هناك وأنا حزين جداً». وكانت صحيفة «موندو ديبورتيفو» ذكرت أخيراً أن برشلونة مستعد لدفع نحو 45 مليون يورو من أجل الحصول على فابريغاس، في حين أن آرسنال أبدى عدم إستعداده للتنازل عن لاعبه الا مقابل 60 مليون يورو. وكان فينغر أكد أن النادي الإنكليزي يريد الاحتفاظ بقائده الإسباني الفائز بلقب مونديال 2010 مع منتخب بلاده ويرفض التفاوض وأي عرض يتعلق بمسألة انتقاله، إلا أن النادي الإسباني يصر على مواصلة التفاوض بعدما بات فابريغاس هدف رئيسه الجديد ساندرو روسيل. وسبق لآرسنال أن رفض عرضاً آخر بقيمة 35 مليون يورو تقدم به برشلونة في يونيو الماضي.