اختتمت امس فعاليات الدورة التدريبية للمشكلات العملية في التعاملات الالكترونية والتي عقدت ولمدة 3 أيام بفندق راديسون ساس بمحافظة جدة بمشاركة عدد من موظفي القطاعين الحكومية والخاص تحت إشراف المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني. وأوضح الأمين العام لمركز مكة الدولي للتوفيق والتحكيم ورئيس اللجنة المنظمة للبرنامج التدريبي للدورة المستشار الدكتور فهد بن مشبب آل خفير أن الدورة التي اختتمت فعالياتها اليوم تناولت أهمية دور العلم والمعرفة والتوجه العالمي إلى إحلال التقنية في كل مجالات النشاط الإنساني. وبين أن الدورة عرفت بالتعاملات الالكترونية وبيئتها العامة وأنواعها وبيان التقدم العلمي في المجال الالكتروني وما تبعه من تنمية معلوماتية واتجاه التجارة الدولية إلى التجارة الالكترونية الدولية التي تقوم على السرعة في إبرام العقود وتنفيذها. وقال الدكتور فهد “إن الدورة استعرضت مفهوم التجارة التقليدية وكيفية تحويله إلى منظومة الكترونية معلوماتية تربط بين المنتج والمستهلك وما ترتب على ذلك التغير من تأثيرات كثيرة على المراكز القانونية وتناولت الدورة بيان المشكلات العملية في التعاملات الالكترونية في المملكة”. وأضاف أن الدورة تناولت التعرف على خلفية وأهداف التدخل النظامي لمواجهة مشكلات التعاملات الالكترونية والتعرف على بعض الأنظمة المقارنة في هذا النطاق وخاصة نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية والتطرق إلى المشكلات القانونية العامة التي تنشأ بسبب شبكة الانترنت. وأكد الدكتور آل خفير أن الدورة تناولت الخصائص التي تتميز بها المملكة من خلال الموقع الجغرافي وإتباع سياسة الاقتصاد الحر وتوافر التجهيزات في بنية الاتصالات والكهرباء والتركيبة السكانية بها والمؤهلة للتدريب في مجال المعلومات وتعد أهم المعطيات التي يمكن استثمارها لكي تتبوءا المملكة موقعها الريادي في مجال التعاملات والتجارة الالكترونية. ودعا إلى ضرورة تحول المجتمع السعودي إلى مجتمع معلوماتي وتكنولوجي يعمل من خلال الاقتصاد الرقمي وهذا ما سيعود بزيادة الإنتاج والدخل على المملكة وتوفير فرص العمل التي سيخلقها هذا التحول مشيدا بالدعم الحكومي السعودي في مجال التحول إلى التعاملات الالكترونية وما نتج عن ذلك من سرعة انجاز معاملات المواطنين والمقيمين وتوفير الوقت والجهد والمال. وشدد الدكتور فهد على الحاجة إلى إيجاد أنظمة وآليات غير تقليدية لضبط التعاملات الالكترونية بشتى صورها للاستفادة القصوى من تقنية المعلومات وحماية المتعاملين من المخاطر التي تنطوي عليها تلك التقنيات ويطالب الأمين العام لمركز مكة الدولي للتوفيق والتحكيم بزيادة التخطيط الاستراتيجي لتقنية المعلومات في الجهات الحكومية والمؤسسات والشركات وتفعيل دور وسائل الإعلام لنشر الوعي بأهمية تطبيقات التعاملات الالكترونية مؤكدا على ضرورة وأهمية التدريب لبناء وتطوير وتأهيل الكوادر البشرية وتطوير التعليم المتعلق بالتقنيات والتكنولوجيا.