انعقدت أمس في العاصمة الأوغندية كمبالا قمة الاتحاد الأفريقي وسط عدة تحديات تواجهها القارة ، ولما كان الوضع في الصومال بالغ الحساسية وأصبح يلقي بظلاله على الدول المجاورة فقد جاء في صدارة المواضيع التي ستناقشها القمة ، حيث تعاني الحكومة الصومالية من ضعف شديد في مواجهة المعارضة المسلحة ، كما أن القوة الأفريقية المتواجدة هناك ذات تفويض محدود. ولهذا هناك سعي أفريقي تقوده أوغندا البلد المضيف لزيادة عدد القوات الافريقية في الصومال ولتفويضها لتعمل وفق البند السابع بدلاً من السادس أي تنتقل إلى وضع أفضل في مطاردة المسلحين ويبدو ان أوغندا قد فوجئت بالتفجيرات الإرهابية التي استهدفتها خلال الأسبوعين الماضيين أثناء مشاهدة مباريات كأس العالم حيث سقط عدد كبير من الضحايا وتوصلت التحقيقات إلى أن منفذي التفجيرات هم من عناصر القاعدة الصوماليين الذين يرون في التواجد العسكري الأوغندي في الصومال عائقاً دون الإطاحة بحكومة شيخ شريف شيخ أحمد. وقد أغضبت التفجيرات أوغندا وأعلنت من يومها أنها على استعداد لارسال ألفي جندي اضافي إذا طلب منها ذلك .. وما دعا إليه الرئيس الأوغندي من طرد تنظيم القاعدة من القارة الأفريقية هو رسالة للقمة أن تفوض القوات الافريقية في الصومال لمهمات قتالية أكبر ، ولكن ذلك لن يكون بالطبع إلا في اطار مشروع للمصالحة إذ إن الحل السياسي دائماً هو الأفضل.