احتفل الجناح السعودي المشارك في معرض إكسبو2010 بشنغهاي، مؤخراً، بمناسبة الذكرى العشرين لقيام العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية الصين الشعبية والتي تأسست عام 1990م، وأصبحت محطّ الاهتمام بفضل التبادل التجاري بين الدولتين، ذلك أنّ الصين تعد ثاني أكبر مصدر لواردات المملكة وخامس أكبر مستوردي المنتجات التصديرية السعودية. فاعتُبرت المملكة بذلك أكبر شريك تجاري للصين في منطقة غرب آسيا وشمال إفريقيا. ولم تقتصر العلاقات بين الدولتين على التجارة والاستثمار فحسب، بل تعدّت ذلك لتصل إلى العلاقات الدينية حيثُ تستقبل المملكة العربية السعودية ما يقارب 11.000 حاج صيني في كل عام. وبهذه المناسبة نُصبت باقات من الزهور الحمراء بأغصانها وأوراقها الخضراء، والتي ترمز لعلمي البلدين الصديقين عند مدخل قاعة كبار الشخصيات والمدخل العام للجناح. وقدم عازفون سعوديون وصينيون مقطوعات موسيقية على مسرح الجناح، حيث تمازجت أصوات آلات الموسيقى العربية كالعود والإيقاع مع نظيراتها الصينية كآلة (بيباي) في تناغم ساحر يعكس العلاقة التي تربط الدولتين ببعضهما مدهشاً الجمهور بذلك الحس الجمالي.