احتشد المئات من الصينيين أمس الأول أمام مدخل مركز نصب الألفية في بكين، لرؤية فعاليات الأيام الثقافية السعودية، التي جذبتهم إليها أنغام الرقصات الفلكلورية وكلماتها، التي كان يشدو بها أعضاء الفرق الشعبية، عبر ألوان من الفنون التقليدية المختلفة. واستهلت الفرق الشعبية نشاطها، بالعرضة، ثم المزمار، فالينبعاوي، والليوه، والخبيتي، حتى عرضة السيف والعزاوي، وتفاعل الجمهور الصيني مع هذه الألوان الفنيّة، حيث شارك في عدد منها. وفي ردهة الاستقبال بالمركز، قدم مجموعة من الشباب السعوديين، مظاهر الحفاوة والضيافة السعودية التقليدية إلى مرتادي الفعاليات، وذلك من ماء زمزم، والقهوة العربية، والتمور، والشاي. كما وقفت جماهيرغفيرة أمام 89 لوحة فنية وضوئية، قدّمت مختلف فنون النحت، والآثار، والرسم التشكيلي، في حين استمتعت النساء الصينيات، بركن أزياء المرأة السعودية، وقضين وقتهن في رسم الحناء على أيديهن. أما في ركن الخط العربي، الذي يقدم فنونه الخطّاط عباس بومجداد، فقد شاهد أكثر من مئة شخص، الابداع الذي قدمه في الخط العربي بأنواعه المختلفة من الديواني الواضح، والرقعة، والنسخ، والفارسي، إلى جانب إتقانه كتابة الكلمات والجمل بالحروف المتداخلة والمنقطة. وقدم الخطاط بومجداد إلى ضيوف الفعاليات، لوحات خطية مختلفة، تشتمل على الشهادتين، ولفظ الجلالة (الله)، وبعض الأدعية الدينية، وذلك نزولاً عند رغبة بعض الزوّار من المسلمين، وكتب للبعض أسماءهم الصينية بالخط الديواني الذي لفت نظرهم أكثر من الخطوط الأخرى.