في مقالتي السابقة وجهت لسمو وزير التربية والتعليم (نداءً مختصراً) لايجاد حل لمشكلة المدارس الاهلية مع النقص الحاد لمعلمي التربية الإسلامية في المدارس الأهلية.. فالنظام يشترط أن من يعلم هذه المواد من المدرسين السعوديين وهذا مقبول حينما كان هناك (وفرة) او (فائض) في هذا التخصص ولكن الآن ليس من السهل الحصول على معلمي هذا المجال.. والشيء العجيب اننا ولله الحمد والشكر نبعث معلمين الى مختلف دول العالم من معلمي التربية الاسلامية.. وحينما يصل الأمر اننا لا نستطيع توفير معلمين في الداخل ونبعث للخارج في هذا المجال فالأمر يدعو للتساؤل!!. وفي حركة التعيينات الجديدة أصبح الوضع أكثر تعقيداً فالعديد من الابناء السعوديين جاءهم ولله الحمد والشكر (تعيين) وتفاقمت المشكلة بالنسبة للمدارس الأهلية والمشكلة ان مكاتب العمل لا تسمح الا بتوظيف المعلم السعودي والمعلم السعودي في هذا التخصص (غير موجود). إذاً ما هو الحل؟!. الحل يوجد العديد من خريجي معاهد الحديث وخريجي الجامعات من ابناء الجاليات المقيمة بيننا وهم على قدر كبير من العلم والمعرفة في هذه العلوم وقد ولدوا ونشأوا وترعرعوا وتعلموا في مدارسنا وجامعاتنا فلماذا لا نعطيهم الفرصة طالما لا يوجد البديل من السعوديين؟!. المدارس الاهلية تقدم خدمات جليلة للتعليم في الوطن ولهذا فتذليل المشكلة والعمل على حلها امر مهم جداً لتسهيل عمل هذه المدارس التي تعمل جاهدة على احترام التعليمات والأنظمة.. ولكن على الجهات المختصة ممثلة بوزارة التربية والتعليم ومكاتب العمل وادارات الجوازات ان تعي المشكلة وتعمل على حلها.. فهناك عجز واضح ولا يحتاج الأمر الى اجتهاد لاكتشافه علماً بأنه غير مسموح للمدارس استقدام معلمي تربية إسلامية من الدول العربية. بالمناسبة المشكلة موجودة بعمق في المدارس الأهلية بمكة المكرمة ولا ندري عن بقية المناطق لعلها تكون لديهم محلولة. آخر السطور: قال تعالى : (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره).