عقد المجلس التنفيذي بوزارة الصحة برئاسة وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة اجتماعه الأول امس. وناقش الاجتماع مشروع الميزانية المقترحة للعام المالي 1431 - 1432 ه ، وعرض نظام ساهر المروري وما تم من إجراءات ونشاطات توعوية وصحية في ديوان الوزارة والمناطق والمديريات الصحية. واستعرض المجلس تقرير لجنة الجودة الشاملة لقياس مؤشرات الأداء لمديريات المناطق وكذلك برنامج اعتماد المستشفيات التي تسهم بشكل كبير في رفع مستوى الأداء وتقليل الأخطاء الطبية، كما أكد أهمية ترسيخ مبدأ الاهتمام بكسب رضا المريض وتحقيق أمنه وسلامته. وأوضح مستشار وزير الصحة أمين عام المجالس واللجان التنفيذية الدكتور هشام ناظرة أن تفعيل أعمال المجلس التنفيذي يأتي ضمن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة مؤخراً لتحسين خدماتها وإنتاجيتها وتعزيز علاقاتها بالمرضى والاهتمام بملاحظاتهم وشكاويهم وتهدف إلى توفير أفضل خدمات الرعاية الصحية والتأكد من تطبيق معايير الجودة الشاملة وتطوير الأداء الطبي وترسيخ منهج العمل العلمي المؤسسي الجماعي ويحقق مبدأ التكامل والموضوعية في العمل وبما يتواكب مع المتغيرات السريعة والمتنوعة التي يشهدها العالم وبالذات في المجال الصحي. يذكر أن انعقاد المجلس يأتي ضمن تطبيق الجودة الشاملة في وزارة الصحة بأسلوب علمي وعملي وبتقنية عالية عالمية بما ينعكس على تجويد الخدمة الصحية على الوجه المطلوب، في إطار الاستراتيجية التي انتهجتها الوزارة لتنفيذ أعمالها. من جهة أخرى تنظم وزارة الصحة اليوم برنامج الجواز الصحي للأم والطفل وذلك في قاعة الأمير سلطان بفندق الفيصلية. وأوضح وكيل الوزارة المساعد للطب العلاجي الدكتور عقيل الغامدي أن الجواز الصحي يعمل على متابعة الحالة الصحية للام والطفل وما يتبعها من تطورات لتقليل معدلات المراضية والوفيات أثناء فترات الحمل ومراحل نمو الطفل ويأتي هذا البرنامج بالتعاون مع الإدارة العامة للمراكز الصحية والإدارة العامة للإعلام والتوعية الصحية حيث يساهم في اكتشاف الأمراض مبكراً وإيجاد العلاج المناسب لها ومنع الأمراض والمشاكل الناجمة عن الأساليب الخاطئة أثناء الحمل خاصة ما قد يسبب تشوهات للأجنة أو العيوب الوراثية أو الخلقية وضمان متابعة الطفل طبقاً لتوصيات المنظمات الصحية العالمية في إطار جداول زمنية محددة لمختلف محاور صحة الطفل ضماناً لاكتمال الصحة لمختلف الأجهزة والأعضاء بجسم الطفل والعمل على الوقاية والاكتشاف المبكر لأي خلل قد يصيب الطفل وبالتالي العلاج المبكر لدى الجهات المختصة. وبين أن الجواز الصحي ينقسم إلى قسمين الأول لمتابعة الأمومة ويشمل البيانات الأساسية للأم والوصف الدقيق لبيانات حملها السابق والحالي ، إضافة إلى تفاصيل التاريخ المرضي والجراحي والتاريخ العائلي للأمراض المختلفة التي يمكن أن تؤثر على صحة الأم وطفلها ، كما يتضمن منحنى الرسم البياني لتطورات نمو الرحم أثناء أسابيع الحمل ضمن مراحل الحمل المختلفة لتحديد عوامل الخطورة بالنسبة للأم وبالتالي تصنيف الأم من عدمه ضمن فئة المعرضات للخطر والتي تستلزم بالضرورة التعامل معها باحتياطات وأساليب محددة للحفاظ على الصحة المثلى لها ولجنينها ،