جددت المملكة أمس موقفها الثابت الرافض للإرهاب أياً كان مصدره وموقعه ، جاء ذلك في اطار استعراض جلسة مجلس الوزراء أمس لأعمال عنف استهدفت مدنيين في العراق وباكستان وأفغانستان والصومال وأوغندا. وقد خلفت هذه الهجمات الإرهابية أعداداً كبيرة من الضحايا المدنيين قتلى وجرحى شأن العمليات الإرهابية في كل مكان .. وقد أثارت إدانة دولية وإقليمية واسعة لأنها تهدد الأمن والاستقرار وتزرع الرعب في تلك البلاد التي استهدفتها. وبالطبع إن للمملكة موقفاً ثابتاً يتمثل في رفض الإرهاب ومحاربته والعمل على تجفيف منابعه ومصادره ، لأنها كانت نفسها ضحية لأعمال إرهابية كثيرة ، ولكنها بقوة العزيمة والارادة استطاعت أن تشن حرباً على الإرهاب كسرت شوكة الإرهاب. ومنذ وقت مبكر دعت المملكة إلى موقف دولي صارم من أجل محاربة الإرهاب لأن الإرهاب أصبح خطراً عالمياً وأي دولة بمفردها لا يمكنها محاربة الإرهاب ، فالتنسيق بين الدول من شأنه محاصرة الإرهاب الذي أصبح يدار من خلال شبكات عالمية تنتشر في هذا الكون الفسيح ومن واقع الأحداث الأخيرة في العراق وباكستان وأفغانستان والصومال وأوغندا يتضح حجم خطر الإرهاب العالمي الذي يتطلب محاربة عالمية حازمة وصارمة .. فقد قامت المملكة من خلال التعاون مع أشقائها العرب إلى وضع اتفاقية عربية لمكافحة الإرهاب وكذلك مع أشقائها في دول الخليج ولازالت تسعى إلى اتفاقية دولية لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة حيث إن العمل الدولي الجماعي هو الوحيد الكفيل بالقضاء عليها.