أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة فضل الدعوة إلى الله ، وأهمية التزام الدعاة إلى الله بضوابطها التي بها تكون موفقة ، وقال: إن من أهم تلك الضوابط الاخلاص ، والاتباع لهدي النبي صلى الله عليه وسلم ، وانتهاج الوسطية ، وأن يكون الداعية حريصاً على توعية الشباب وتحذيرهم من الانحرافات الفكرية ، كما ينبغي على الداعية مراعاة أحوال المدعوين ، وسلوك طريق الرفق واللين ، والعناية باختيار المواضيع التي يحتاج الناس من الدعاة ان يتحدث عنها. جاء ذلك خلال استقبال سموه لفضيلة المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد بمنطقة المدينةالمنورة الدكتور محمد الأمين بن خطري أحمد الطالب ، وأعضاء اللجان المرتبطة بالفرع ، وكذا الدعاة المتعاونين بالمنطقة وذلك في قصر سموه بالمدينة مؤخراً. وأكد سمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد على وجوب أن يتذكر الداعية ان لكل شريحة من الناس ما يناسبها من التوجيه، حاثاً الدعاة إلى الله بالعناية بالاعداد العلمي والذي يمكن للداعية من خلاله نفع الناس بكلام وجيز يجمع أشتات ما يريد الحديث به إلى الناس ، ووجه سموه الخطباء بضرورة اتباع السنة في وقت الخطبة ، ومراعاة حال الناس في هذا الباب ، مؤكداً أن الخطيب يمكنه ايصال رسالته دون اطالة وذلك بالتحضير الجيد واختيار العبارات الموجزة. وخلال اللقاء جرت العديد من المداخلات من قبل المشايخ والدعاة فيما يهم الدعوة إلى الله في المدينةالمنورة واقتراحات للتطوير في شأن الدعوة ، وكان من ذلك اقتراحان العناية بجانب الافتاء وأهمية تطوير أداء الدعاة والخطباء. بعد ذلك داخل د. مسعود بن بشير المحمدي وبين جهود وزارة الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد في مجال تطوير أداء الدعاة والأئمة والخطباء وذكر مشاريع الوزارة الحالية كاللجنة الشرعية وما تم توجيه معالي الوزير به مؤخراً من ايجاد إدارة علمية من أعمالها اقامة دورات علمية وتدريبية للأئمة والخطباء والدعاة ، كما بين فضليته عناية الوزارة بجانب ارشاد المستفتي ، ومن ذلك وجود الهاتف المجاني التابع لإدارة التوعية في الحج ، وما يقوم به مركز الدعوة والدعاة من اجابة المستفتين. كما تخلل اللقاء ، إلقاء عدد من الكلمات ، حيث القى فضيلة المدير العام لفرع الوزارة بالمدينةالمنورة كلمة اشاد فيها بهذه الدولة المباركة التي أقامها وأسس بنيانها الملك الموحد عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - على الحكم بشرع الله ، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ، وقال: إن هذه الزيارة تأتي للسلام على سموكم ، والاستماع إلى ما يوجه به سموه الكريم من نصائح وارشادات تشد من أزرهم وتشجعهم على القيام بواجب الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى. بعد ذلك القى فضيلة الشيخ الدكتور صالح بن سعد السحيمي موجه الدعاة بالمدينةالمنورة كلمة تناول فيها رسالة الدعاة إلى الله ، والفضل الذي يقومون به في نصح الناس وارشادهم ، ثم القى فضيلة الشيخ الدكتور مسعود بن بشير المحمدي المشرف العام على الدعوة بالفرع ورئيس لجنة تعزيز الوسطية قصيدة شعرية ابتدئها بالثناء على صاحب السمو أمير المنطقة وبيان شمائله ، ومن ذلك حبه للدعاة ، واكرامه لهم ثم ذكر فضل الدعاة وحبهم للأمير ووفائهم للمليك والوطن. وفي نهاية اللقاء دعا سمو أمير المدينةالمنورة المشايخ إلى مأدبة عشاء جرى خلالها حديث اخوي عامر بالود والتعاون على البر والتقوى ، ثم ودّع سموه ضيوفه بمثل ما أستقبلهم به من حفاوة وتكريم.