كم كان حكيماً وحليماً سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز في تلبيته لدعوة الوحداويين الذين اختلفوا حتى في توجيه الدعوة لسموه الكريم لزيارة النادي لوضع حد للخلاف الوحداوي الذي يتصاحب مع اول بطولة في كرة القدم (كأس المليك) قبل ما يقارب نصف قرن من الزمن. وكم كانت انظار وقلوب المكيين تتجه نحو تلك الزيارة التاريخية لوجه السعد سلطان بن فهد وكم كان سموه يحفظه الله حكيماً في رده على أسئلة ومداخلات الحضور باجاباته الصريحة والتي لا تصدر الا من قلب كبير وعقل واعٍ كسلطان بن فهد، ورغم مشاغله الضخمة ومسؤولياته الجسيمة الا انه اقتطع جزءاً هاماً من وقته الثمين ليحل خلافات الوحداويين التي ما ان تنتهي الا وتبدأ من جديد وقد يكون هناك أسباب جوهرية لهذه الخلافات والتي هي الاخرى ترجمت في الوحدة بالخطأ وسوء التقدير حيث اختلط الامر على القوم مفهوم الخلاف والاختلاف ولهذا جاءت اجابة سموه في معرض رده على بعض المداخلات ان الاختلاف امر طبيعي وصحي عندما يكون في وجهات النظر وهذا يحدد المعالم على طريق التصحيح المنتظر، وليس الصراع والشخصنة التي افقدت الوحداويين الهيبة حتى في ألعابهم المتعددة، وسامح الله اخي الاستاذ سعود العبدالعزيز وكيل الرئيس العام لشؤون الرياضة والذي ادار الحوار بعدم اعطائي الفرصة وغيري امثال سعادة الاستاذ احسان طيب وغيره وكان الدافع للمداخلة هو ما وجه به سلطان الرياضة بضرورة النقاش بطرق علمية وثقافية والشاطر يفهم في كل الأحوال ان موعد انعقاد الجمعية العمومية في منتصف شهر شوال القادم هو الديمقراطية بعينها كما اعلن سمو الأمير ولكن هل ستشهد الفترة السابقة لموعد الانتخابات لعبة الكراسي الموسيقية لغرض الانتصار للذات ام لحب الوحدة هذا الحب الذي يتغنى به الكثيرون مع الاسف الشديد، والالتفاف الذي طالب به سمو الامير عندما قال (وكنت سعيداً بوفاق اعضاء الشرف مع ادارة النادي كما قيل لي وهذا الوفاق هو ديدن رجالات مكةالمكرمة والذين عودونا على الوفاق المستمر وتمثيل مشرف لأطهر البقاع، انتهى كلام سموه وانا أتمنى ان نكون جميعاً في الوحدة على قدر المسؤولية والالتزام بالنهج الذي رسمه امير الرياضة والشباب سلطان بن فهد وما لم اقله في اللقاء، ذلك الدعم السخي الخفي من والده العظيم فهد بن عبدالعزيز رحمه الله رحمة الابرار وجعل الجنة مثواه مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا عندما تبرع للنادي حين هبط فريق كرة القدم لمصاف الدرجة الاولى في فترة رئاسة اخي الاستاذ عبدالوهاب صبان لمساعدة الفريق للصعود الى دوري الانوار حباً في مكةالمكرمة وأهلها واتذكر امانيه رحمه الله بأن تقام بطولة من البطولات يكون طرفها نادي الوحدة حتى تقام المباراة الختامية على ارض مدينة الملك عبدالعزيز الرياضة بالشرائع. وكانت الخيرات ستنهال على مكةالمكرمة وعلى المدينة الرياضية من سفلتة للمواقف وانشاء كباري واصلة الى طريق مكةالمكرمة وغيرها حسبما همس يومها محب مكةالمكرمة الدكتور صالح بن ناصر وفقه الله ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن. وخلاصة القول انا لا ارغب الخوض في الظلم الذي وقع على الكثيرين من محبي الوحدة الذين عملوا باخلاص وتفان وكان مصيرهم النسيان. وكنت أتمنى في ذلك اللقاء التاريخي مجرد ذكر اسماء من خدموا الوحدة لسنوات طويلة في مواقع مختلفة ومنهم معالي د. محمد عبده يماني والوجيه الشيخ عبدالرحمن فقيه والشيخ عبدالمقصود خوجة والشيخ عادل كعكي والشيخ محمد القرشي رحمه الله وعبدالرحمن ماريه رحمه الله وغيرهم كثر واسعدني جداً مشاركة الاخوان زايدي الفضلاء مشعل ويحيى والمكي الاصيل سليمان الزايدي وغيرهم الذين ينفقون من اوقاتهم وجيوبهم للوحدة بل لمكةالمكرمة وهذا ما اقول به في كل المناسبات، في كل الاحوال الشكر الكبير لرئيس النادي عبدالمعطي كعكي والكوكبة الشابة العاملة معه خصوصاً الجندي المجهول العمدة الشيخ محمود بيطار والذي اعتقد ان اسرته لا تجلس معه لطول انشغاله بالوحدة وبالعمل الخيري وانزال الناس منازلهم بارك الله في جهوده والشكر موصول للشيخ أجواد الفاسي شيخ الوحداويين المنحدر من اسرة جليلة على جهوده للم الشمل الوحداوي خصوصاً وانه لا يستمع للقيل والقال ولا يحب اضاعة المال وكثرة السؤال ولا يحب الظهور الاعلامي والاضواء وهذا هدي رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم. واقول بهذه المناسبة يجب الاعداد الجيد والمستنير لتشكيل شرفيي الوحدة حتى لا نبدأ من اول السطر وكم كنت ارغب سماع صوت ابن مكةالمكرمة الاستاذ محمد بن احمد طيب وسماع رأيه المباشر امام الملأ عن توجهه الذي لا أشك لحظة أنه يصب في مصلحة الوحدة خصوصاً. وللحديث بقية عن اعلام الوحدة الغائب واجدها مناسبة طيبة وباسم كل الوحداويين تقديم الشكر والعرفان لمعالي أمين العاصمة المقدسة الاستاذ الدكتور اسامة بن فضل البار على جهوده الكبيرة لخدمة الوحدة وغيرها والشكر موصول لمعالي الاستاذ الدكتور بكري بن معتوق عساس مدير جامعة أم القرى واخوانه الكرام الذين يدعمون نادي الوحدة في السراء والضراء وفي الخفاء ولا يرغبون في الاعلان عن احسانهم. والشكر اولاً واخيراً لله سبحانه وتعالى ثم لسمو امير الرياضة والشباب الذي افتتح المركز الإعلامي للنادي خلال زيارته الميمونة ودعمه للادارة الشابة وفي مقدمتها الاستاذ عبدالمعطي كعكي رئيس الوحدة. من الذكر الحكيم : (لا يغير الله ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).