ملك أعاد مرة اخرى للجميع سيرة الراشدين فأبت البشرية جمعاء الا ان تردد بكل الحب والوفاء حفظك الله يا ملك الشعب يا من ملكت القلب وستظل فيه القائد الأب الذي ينير للجميع مساراً راقياً فيه كل الحب. تضمنت كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود دروساً وكماً هائلاً من المعاني السامية التي ألقاها في افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة الرابعة لمجلس الشورى وبكلمات محددة اوضح رعاه الله امام العالم ادوات البناء المهمة التي يحتاجها الانسان في كل مجال يسعى للبناء الأسمى ألا وهي النقد البناء والحرية المسؤولة المتزنة الحرية التي لا تستغل الظرف أو المواقف بل تخدم بكل الحب، الغد المشرق، نقد صادق يحمل الانسان والوطن الى الأفضل والاروع فالنقد يكشف مكامن الضعف ان وجدت ويصححها والحرية المسؤولة المتزنة مطلب مهم للعمل المثمر. وارتباط النقد الهادف بالحرية المسؤولة يسهم في عملية البناء. وهكذا ومن القلب الى القلب اضاف الملك الباني الى لغة الأرقام بالانجازات الكبيرة التي تحققت في عهده على النطاق المحلي والخليجي والاقليمي والدولي الكثير من الشواهد وفي كلمات واضحة لخص للجميع معايير السمو بجمال الأخلاق عندما قال في خطابه (يشهد الله تعالى انني ما ترددت يوماً في توجيه النقد الهادف الصادق لنفسي الى حد القسوة المرهفة كل ذلك خشية من أمانة احملها هي قدري وهي مسئوليتي امام الله جل جلاله ولكن رحمته تعالى واسعة فمنها أستمد العزم على رؤية نفسي وأعماقها تلك النفس القادرة على توجيه النقد العنيف الهادف قادرة بإذن الله ان تجعل من ذلك قوة تسقط باطلاً وتعلي حقاً). واذا كان الملك العادل القائد الباني خادم الحرمين الشريفين يحاسب نفسه ويستطلع ما اذا كان قد فعل ما يرضي ضميره فأي حساب قاسٍ ينبغي ان يحاسب نفسه كل مسئول ومسئولة في كل قطاعات الدولة مهما كانت درجة وظيفته أو وظيفتها ولاشك ان الوعي بالدور المطلوب منا ومحاسبة الذات والايمان بما قاله رعاه الله.. بان الوطن يحتاج منا ان نحيطه بأكرم تعابير الحب والعطاء، والوفاء فالانتماء لهذا الوطن المعطاء يزهر الطموحات ويحيل الصعوبات الى ارادة تصنع كل ما هو جميل للوطن الشامخ الذي يريده قائد المسيرة شامخاً لا مكان فيه للضعفاء والمترددين وتزيد من الاصرار على بلوغ الاهداف في العطاء وتنفيذ المشاريع فالأعمال النابضة بالخير والوطنية في ظل مسارات التنمية والتي شهدت رفاهية المواطن وتنمية مستقبله بكل رخاء. وهكذا أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رعاه الله في كلمته بأن المملكة العربية السعودية كانت وستظل بقيادتها الحكيمة نموذجاً فريداً مميزاً يحتذى به. وهكذا خرجت رسالة من القلب للقلب.. رسالة نثرت من جمالها وروداً مزهرة بعظمة التواضع .. خرجت من قلب ملك أحبه الشعب ووصلت الى قلوبهم مرصعة بسمو المعنى وعمق المضمون فأقسمت القلوب على تجديد الحب والولاء والوفاء وردد الجميع بقلب واحد: حفظك الله يا خادم الحرمين الشريفين أباً رحيماً وقائداً حكيماً وملكاً تقياً وناصراً للحق قوياً .