أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي استعداد بلاده للبدء (بلا تأخير) في مفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقالت الرئاسة الفرنسية إن ساركوزي أبلغ نظيره الروسي ديمتري ميدفيديف ذلك خلال مقابلة للرئيسين في سان بطرسبرغ. وقال ساركوزي طبقا لمصدر في الرئاسة الفرنسية إن (العقوبات الجديدة ليست لمعاقبة إيران بل لإقناع قادتها بالعودة إلى المفاوضات). وأشار المصدر إلى أن اقتراح المباحثات من خلال وكالة الطاقة يأتي على قاعدة الجهود البرازيلية والتركية. كما قال متحدث فرنسي إن ساركوزي أعاد التذكير بضرورة إحياء المفاوضات مع مجموعة القوى الست الكبرى، ومع إيران بشأن المسألة النووية برمتها. وكانت إيران قد اقترحت في 17 مايو على القوى الكبرى في إطار اتفاق مع البرازيل وتركيا، أن تتم في الأراضي التركية مبادلة 1200 كلغ اليورانيوم الإيراني الضعيف التخصيب (5.3%) ب120 كلغ من الوقود العالي التخصيب بنسبة 20%. وكان الاتحاد الأوروبي قد قرر تبني عقوبات على إيران أشد من تلك التي تضمنها قرار مجلس الأمن, وأعقب ذلك قرار أميركي مماثل. وقد حذرت إيران من أنها سترد (بحزم) على الاتحاد الأوروبي (إذا أصر على سياسة العقوبات). وقال علي أهاني مساعد وزير الخارجية الإيراني لوزير الدولة الألماني للشؤون الخارجية فولف روثارت بورن إن الاتحاد الأوروبي (سيواجه ردا حازما ومناسبا من إيران). ووصف المسؤول الإيراني السياسة الأوروبية تجاه إيران بأنها (مخيبة وغير مفيدة). وتوقع ألا تساعد هذه السياسة على تسوية النزاعات (بل ستحدث أضرارا في الشركات الأوروبية).