تعهد الرئيس الاميركي باراك أوباما ببذل ما بوسعه لمواجهة كارثة التسرب النفطي في خليج المكسيك وتنظيف التلوث من شواطئه، في وقت أظهر فيه استطلاع للرأي استياء الأميركيين من معالجة إدارته لهذه الكارثة. وقال الرئيس الأميركي -في خطاب إلى الأمة من المكتب البيضوي- إن إدارته ستبدأ خطة طويلة الأمد لتنظيف التلوث الذي أحدثه التسرب النفطي، مشيرا إلى أنه شكل فريقا يضم خيرة العلماء والمهندسين لمواجهة الكارثة. واتهم الرئيس الأميركي شركة بريتش بتروليوم (بي بي) بالتهور، وطالبها بالتعويض عن الضرر الذي ألحقه التسرب النفطي. وشدد على أن الوقت قد حان للبحث عن شكل جديد من الطاقة، وأكد أن من الدروس المستفادة من التسرب الحاجة لوضع لوائح أفضل للتعامل مع مثل هذه الكوارث، وأن عمليات الحفر بحثا عن النفط تنطوي على مخاطر جمة. وتعهدت إدارة أوباما بأن تواصل الضغط على الشركة البريطانية لتعويض الشركات المحلية عن خسائرها، وتنظيف التلوث وإزالة الفوضى التي تنتشر في أنحاء شواطئ أربع ولايات. ويتعرض الرئيس أوباما لضغوط متزايدة لاتخاذ إجراءات ضد شركة النفط العملاقة. ويضغط أوباما على هذه الشركة لتسريع عملية التعامل مع مطالب التعويضات. ودعا مسؤولون في الإدارة الأميركية الشركة لإقامة حساب ضمان تديره لجنة مستقلة لدفع التعويضات للأشخاص الذين تأثرت سبل عيشهم وشركاتهم بسبب أسوأ تسرب نفطي في تاريخ الولاياتالمتحدة. وقد أظهر استطلاع للرأي أن 52% من الأميركيين غير راضين عن طريقة معالجة إدارة أوباما لهذه الأزمة.