رفع البرلمان العراقي جلسته الافتتاحية التي وصفت بأنها (خاطفة) بعدما اقتصرت على أداء اليمين الدستورية مع إبقائها مفتوحة ليتسنى أمام الكتل السياسية مزيد من الوقت للتوافق بشأن تشكيل الحكومة. ورفع رئيس الجلسة فؤاد معصوم الجلسة ليكرر سيناريو تجربة البرلمان السابق الذي شهد أكثر من 40 يوما من المناقشات بين الكتل حول تشكيل الحكومة والاتفاق على رئاسة البرلمان ورئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء. وأدى جميع الأعضاء الجدد اليمين الدستورية في الدورة البرلمانية الثانية باستثناء نائبي رئيس الجمهورية طارق الهاشمي وعادل عبدالمهدي ورئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي وجميع أعضاء الحكومة. وقال معصوم وهو أكبر أعضاء مجلس النواب سنا بعد اعتذار النائب الأكبر حسن العلوي عن رئاسة الجلسة في كلمة له بافتتاح البرلمان العراقي (إن جهات عدة لا ترغب بنجاح الحياة السياسية في البلاد). وحث معصوم الكتل السياسية على الإسراع بتشكيل الحكومة مؤكدا أهمية (تشكيل الحكومة الجديدة بأسرع وقت ممكن لتوفير الخدمات اللازمة للمواطنين وضمان عدم ضياع أصوات الناخبين). وقال (نيابة عن الشعب نفتتح الجلسة الأولى من الدورة الثانية لمجلس النواب). وأدى النواب الأكراد اليمين الدستورية باللغة الكردية وهو ما لفت الانتباه بشدة. وذكر معصوم بعد أداء القسم للنواب الجدد باللغتين العربية والكردية (كان من المفروض أن ننتخب هيئة الرئاسة للمجلس وحسب المشاورات التي أجريناها صباح اليوم وجدنا أن هناك حاجة إلى مزيد من التشاور). وأضاف (لذلك تبقى الجلسة مفتوحة) ليعزف بعد ذلك النشيد الوطني العراقي. وشهدت الجلسة مصافحة ولقاء وديا بين المالكي ورئيس القائمة العراقية اياد علاوي كما شهدت حضور رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم فيما غاب عنها الرئيس العراقي جلال طالباني. ويأتي عقد جلسة البرلمان العراقي لأداء اليمين الدستورية وافتتاح الدورة التشريعية الثانية بعد نحو 100 يوم من إجراء الانتخابات العراقية. وكان طالباني دعا في الخامس من يونيو الجاري جميع القوائم الفائزة في الانتخابات النيابية إلى (استمزاج) رأيها لتحديد موعد لانعقاد الجلسة الأولى للبرلمان الجديد.