وصل رجل الأعمال السويسري ماكس غولدي إلى سويسرا بعدما أفرجت عنه السلطات الليبية بعد نحو عامين من الاحتجاز, وهو ما يضع حدا لتوتر دبلوماسي هدد بتسميم علاقة طرابلس بأوروبا. وأوضحت الخارجية السويسرية أن غولدي انضم إلى وزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالمي راي في مطار العاصمة التونسية ثم عاد معها إلى سويسرا. ويتهم أنصار غولدي (54 عاما) السلطات الليبية بأنها إنما اعتقلته في طرابلس ووضعته قيد الإقامة الجبرية هو ورجل الأعمال السويسري الآخر رشيد حمداني في 19 يوليو 2008 ردا على توقيف حنبعل نجل الزعيم الليبي معمر القذافي وزوجته في جنيف بعدما اتهمهما اثنان من خدمهما بسوء المعاملة. وينفي الليبيون وجود أية علاقة بين القضيتين, ويؤكدون أن غولدي اعتقل لمخالفته قوانين الهجرة المعمول بها في ليبيا. وتسببت هذه القضية في أزمة دبلوماسية بين بيرن وطرابلس اللتين وقعتا الأحد (خطة عمل) برعاية الاتحاد الأوروبي تمهد لبدء تطبيع العلاقات بينهما. ولضمان عودة رجل الأعمال السويسري الذي كان قد أفرج عنه الخميس، توجهت كالمي راي ونظيرها الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي، مساء السبت إلى طرابلس. وقد التقى الوزيران الزعيم الليبي بحضور رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني بعد توقيع الاتفاق.