دعت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الإنسانية السبت، السودان إلى تخفيف حظر شبه كامل على الطيران فوق مناطق نائية في ولاية جنوب دارفور للسماح لجماعات المساعدات بالوصول إلى مناطق تشهد تصاعدا للعنف. وقالت جماعات مساعدات إنسانية هذا الأسبوع، إن قوات الأمن السودانية منعت الطيران في دارفور مما أوقف عمليات توصيل المساعدات الغذائية. وذكرت كريستالينا جورجيفا مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون التعاون الدولي والمساعدة الإنسانية والاستجابة للأزمات لرويترز بعد زيارة استمرت أربعة أيام للسودان، أن العاملين في المساعدات أخبروها بأن السلطات السودانية رفضت طيران 26 رحلة من بين أكثر من 30 طلبا بالطيران في ولاية جنوب دارفور. وأضافت عبر الهاتف من كمبالا (ندعو الحكومة إلى السماح للصليب الأحمر والمنظمات الإنسانية الأخرى الرئيسية بالوصول إلى المزيد من المناطق النائية). وأوضحت أنه (تمت الموافقة على واحد من بين خمسة أو واحد بين ستة طلبات، عليهم أن يتحولوا أكثر نحو أن يكون السماح هو الأصل بدلا من أن يكون الاستثناء). وأكدت أن بعض جماعات المساعدات لديها الإمكانيات للعمل في مناطق خطرة وتريد الوصول إلى المدنيين الذين تأثروا بالعنف. واشتد العنف بعد أن علق متمردو حركة العدالة والمساواة مشاركتهم في محادثات سلام في الدوحة في مايو الماضي. وأشارت بيانات الأممالمتحدة إلى مقتل ما يقرب من 600 شخص هذا الشهر في اشتباكات تمرد واشتباكات قبلية معظمها في وسط وجنوب دارفور مما يجعله الشهر الأكثر دموية في دارفور منذ أكثر من سنتين. وقالت جورجيفا (الحقيقة أن اختلال الأمن يتزايد، وسكان المخيمات يتزايدون نتيجة لفرار المزيد من الناس من مزيد من المناطق الخطرة، يجب ألا ننسى دارفور).