لقاء نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن في نيروبي مع النائب الأول للرئيس السوداني ورئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت يمثل منعطفاً خطيراً لما يشكله من دعم لحكومة الجنوب نحو اختبار الانفصال في الاستفتاء على تقرير المصير المحدد له التاسع من يناير المقبل. وقد سبق لقاء نائب الرئيس الأمريكي اتصال مباشر اجراه الرئيس باراك أوباما برئيس حكومة الجنوب مهنئاً بفوزه في الانتخابات الأخيرة، كما أن المبعوث الخاص للسودان سكوت غرايشن أجرى لقاءً مع رئيس حكومة الجنوب قبيل سفره إلى نيروبي كل هذا التحرك الأمريكي يؤكد الاهتمام بالمرحلة المقبلة ..وبما أن أمريكا كانت مهتمة في البدء بوحدة السودان إلا أن تباعد الطرفين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية جعلها تبحث عن انفصال سلس يبعد شبح الحرب بينهما ولذلك ناشد نائب الرئيس الأمريكي المجتمع الدولي أن يصبح مهيأ لقرار تاريخي يختاره شعب جنوب السودان ..وسينعقد يوم غد الاثنين اجتماع بمجلس الأمن لمناقشة هذا السيناريو .