اخيرا انتهت الضجة الاعلامية التي صاحبت انتقال اللاعب الاتفاقي الدولي السابق عبدالرحمن القحطاني للنصر بعد ان توقفت مفاوضات الإدارة الاهلاوية أو بالاحرى مفاوضات شرفي اهلاوي ووقع اللاعب لفريق النصر بعد موافقة وكيله الشرعي أو الراعي الرسمي له شركة أف أكس التي يترأسها الأمير فيصل بن فهد وبات اللاعب ومنذ مساء الخميس الماضي لاعبا نصراويا سيمثل الفريق في كل مسابقات الموسم القادم على الصعيدين المحلي والخارجي ولأربع سنوات ونسعى من خلال هذا التقرير الضافي تقليب خيوط هذه الصفقة لنقف على مدى الاستفادة التي جناها الاتفاقيون من الصفقة وهل النصر قد كسب بالفعل لاعباً مؤثراً قادراً على ان يكون إضافة جديدة للفريق العالمي أم ان الإدارة النصراوية قد اشترت الترام (( العر بة الفراقة في القطار))ورمت ملايينها في وادي غير ذي زرع. الملايين الخمسة عشر كل الدلائل تشير إلى أن الإدارة الاتفاقية هي الكاسب الأول من الصفقة التي أعتقد الجميع بأنها قد قتلت بحثا وأسدل الستار عليها لاسيما بعد تراجع الاهلاوية عن المضي قدما في الصفقة خصوصا واللاعب القحطاني يمر في أسوأ حالاته في الموسم الماضي حيث كان رقماً هامشياً لم يقدم المستوى المامول منه بالدرجة التي جعلت المدرب مارين يفضل عليه اللاعب الواعد يحي الشهري فيشركه كاساسي في الطرف الأيسر ويدفع بالعماني بدر الميمني في الطرف الأيمن والاستعانة بالقحطاني كانت تاتي على فترات متباعدة أي انه لم يكن خياراً اول للمدرب مارين خلال فعاليات الموسم المنصرم ومن هنا كان الجميع يتوقع ان لاتتعدى صفقته أكثر من خمسة ملايين أو فلنقل سبعة ملايين بعد ان ترجل الأهلاوية عن ميدان التنافس على كسب ود اللاعب ولكن يبدو أن اموال النصر متدفقة وكثيرة وبلا حدود ومن هنا قدم النصراويون ذلك المبلغ الخرافي الذي يعتبره الكثيرون اكبر من قدرات النجم القحطاني ويبقى الاتفاق هو المستفيد الاكبر من الصفقة التي ستحل كثيراً من الديون المتراكمة على الإدارة وستساهم في إعداد الفريق بصورة مثالية للموسم الجديد من حيث المعسكرات واستجلاب عدد من اللاعبين في عدد من المراكز. التقسيط المريح قد لايتبادر إلى أذهان الكثيرين بان الصفقة قد تمت على دفعات مريحة بالنسبة للنصراويين قد تمتد حتى نهاية فعاليات الموسم على نحو ماحدث في صفقة النجم السهلاوي نجم القادسية الذي لازالت إدارته تتابع الإدارة النصراوية لاستخلاص ماتبقى من صفقة السهلاوي ولعل التقسيط المريح هو ماشجع النصراويين على الدخول وبقوة في هذه الصفقة وتحويل مسارها من مدينة جدة إلى العاصمة الرياض ولكن السؤال الذي يطرح نفسه وبإلحاح شديد هو كم تسلم الاتفاقيون كعربون لاتمام الصفقة كدفعة اولى هل هو نصف المبلغ ام ثلثه أم الربع ام ماذا المهم في الامر هو ان التقسيط المريح بالنسبة للنصراويين قد كان هو القدح المعلى في الصفقة وكل مايخشاه الاتفاقيون ان يتكرر معهم نفس السيناريو الذي خطه النصراويون مع رفقاء دربهم القدساويين فتبقى بقية مخصصات الصفقة معلقة حتى اشعار اخر فيعود النادي من جديد إلى الدخول في دهاليز الازمات المالية في منتصف الموسم . بين القحطاني والزيلعي المعروف أن أي لاعب جديد تستقدمه إدارة في أي نادي يكون ذلك بايعاز من مدرب الفريق الذي يفترض فيه ان يكون عالماً ببواطن الامور ويعرف ماهي الوظائف التي تحتاج إلى الدعم ولكن الإدارة النصراوية وكما هو واضح اقدمت على شراء عقد القحطاني بدون مشورة المدرب الامر الذي قد يجعل من مصيره مثل اللاعب العماني بدر الميمني الذي اتت به الإدارة الاتفاقية بدون مشورة المدرب فكان نصيبه الجلوس على دكة البدلاء ولم يشارك إلا في ثلاث مباريات طوال مباريات القسم الثاني من الدوري ومباراة واحدة في كاس ولي العهد ثم ان القحطاني سيكون تواجده على حساب اللاعب الواعد الفنان المؤثر خالد الزيلعي وهو النجم الذي فرض نفسه وبقوة في التشكيل الأساسي للنصر فهل سيقوى اللاعب القحطاني على أخذ موقعه في خارطة الفريق النصراوي وهو يعيش أسواء فترات حياته الكروية ومستواه في تراجع مخيف من مباراة إلى أخرى؟ خرج ولم يعد النجم عبد الرحمن القطاني الذي كان يمثل الرقم الصعب في منتخب الوطن وكان رقماً لايمكن تخطيه عند اي مدرب بات الآن خارج منظومة المنتخب الوطني السعودي وقد تخطاه الاختيار في عدة مناسبات كان اخرها التجمع الاخير الذي قام المدرب بسيرو باختياره فخلت القائمة من اسم القحطاني مما يدل على انه يعيش بالفعل في تدهور مريع في مستواه يحتاج إلى وقت طويل وبذل مستمر حتى يعود إلى الخارطة الدولية وهو الامر الذي سيلقي بظلاله على شكل اللاعب العام وهو يهم بارتداء الشعار النصراوي فإما ان تكون هذه الخطوة بداية العودة الجادة إلى الطريق للنجومية أو ان تكون نهاية النهاية لهذا اللاعب ليبقى صفقة خاسرة اشترى فيها النصراويون الترام (( العربة الفارقة في القطار)) سبعة اهداف ستة من نقطة الجزاء النجم عبد الرحمن القحطاني كانت كل حصيلته من الموسم المنصرم سبعة اهداف فقط من خلال مشاركته مع الفريق في أكثر من 35 مباراة بين محلية وخارجية وطوال كل تلك المباريات لم يحرز إلا هدفا واحدا صريحا ملعوبا ومتعوباً عليه بل ان كل اهدافه التي احرزها جاءت من نقطة الجزاء من ركلات جزائية محتسبة من اسياد الساحة وركلات الجزاء قال فيها ملك الكرة البرازيلي المتوج بيلي انها وسيلة جبانة لاحراز الاهداف وقد جاءت أهدافه الجزائية الستة على النحو التالي حيث أحرز هدفاً جزائياً دولياً في مرمى فريق قطر القطري في البطولة الخليجية واحرز اهدافه الجزائية الخمسة الباقية على النحو التالي هدفاً في مرمى الوحدة في مكةالمكرمة وهدفاً في مرمى الاتحاد في الدمام وهدفاً في مرمى نجران في الدمام وهدفاً في مرمى الحزم في الرس وهدفاً في مرمى الرائد في الدمام بينما جاء الهدف الصريح اليتيم الملعوب من قدم القحطاني في مرمى فريق القادسية الند اللدود في الدمام في مسابقة كاس الامير فيصل بن فهد . بكائية جماهير الاتفاق جماهير فارس الدهناء ذرفت دموع التماسيح في بكائية حزينة بعد إعلان رحيل النجم عبد الرحمن القحطاني لصفوف الفريق النصراوي بمباركة من مجلس الإدارة مجتمعا ولاندري حقيقة ماهو مغزى تلك الدموع التي انهمرت من مآقي الجماهير الاتفاقية عبر المنتديات الاتفاقية في الشبكة العنكبوتية اللهم إلا إذا كانت الجماهير الاتفاقية تعمل بمبدأ خالف تعرف فهي وحتى وقت قريب كانت تطالب بتسريحه بعد ان كان خصما على الفريق في المواسم الاخيرة والآن وعندما جاءت الفرصة على طبق من ذهب للإدارة بذلك الرقم الخرافي من المبالغ المالية والذي لم يدر بخلد أي اتفاقي ترتفع الأصوات الاتفاقية عبر المنتديات لتعلن عن البكائية الحزينة لرحيله فإنني أرى ان تلك الدموع الاتفاقية لامبر لها وهي لن تقدم أو تأخر بعد أن سبق السيف العزل فالصفقة قد طارت والفلوس جمع بعضها والبعض الاخر منها في علم الغيب فليكن التفكير الآن في ماذا ستفعل الإدارة في القادم من الايام لترتيب الأوضاع الاتفاقية قبل وقت كاف من انطلاقة الموسم الكروي القادم والذي سيكون الصراع فيه بين أربعة عشر فريقا وليس اثني عشر وهي الجزئية المهمة التي يجب أن لاتفوت على فطنة الاتفاقيين واللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد .