سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفحم معلمتين وست طالبات وسائقين في حادث مأساوي بطريق الخواجات المسلسل المأساوي تتواصل حلقاته بتصادم سيارتين وجهاً لوجه
الحادث أفجع أهالي مكة و 7 من الضحايا من عائلة واحدة
استمراراً لمسلسل حوادث سير المعلمات والطالبات اللائي ارتوت الطرق الاسفلتية بدمائهن الطاهرة فجعت مكةالمكرمة بعد ظهر أمس بحادث مروري مروع بطريق العكيشية باتجاه الطائف طريق (الخواجات) ادى الى وفاة عشرة اشخاص بينهم معلمتان وست طالبات وسائقان بينما اصابة طالبة خطيرة بالعناية المركزة، الا ان الفاجعة الاكبر لأحد مواطني مكةالمكرمة الذي فقد من هذه الحصيلة من الضحايا ست من بناته الطالبات اضافة لشقيقهن الذي كان يقود سيارته الجيب التي ارتطمت وجهاً لوجه بالسيارة الاخرى وهي من نوع جيب وكان بداخلها المعلمتان لتضاف هذه المأساة لمسلسل المآسي الدامية في سيل دماء المعلمات والطالبات. (الندوة) تواجدت بموقع الحادث ورصدت بعدستها هذه المأساة وهالها ما حدث وتخشى ما سيحدث من حوادث جديدة تنثر خلفها ضحايا بريئة. (الندوة) عاشت فصول المأساة التي خلدها الحادث في قلوب ذويهم فمن امام ثلاجة موتى مستشفى الملك فيصل بالششه حيث شهدت تزاحماً من قبل اسر الضحايا والمتوفيات والكل اطلق لاحزانه وآلامه العنان حيث ينتابك ذلك البكاء الذي غطى أروقة وممرات ثلاجة الموتى والمساحات المحيطة بها كما شهدت عدة حالات اغماء اغلبها من النساء وفي موقع آخر بذات المستشفى وقف شيخ طاعن في السن وقد ارتسم على محياه وقع هذه الفاجعة بينما برز على هذه الجموع المتعصرة الماً وحزناً طفل لم يبلغ عامه الرابع ولسانه يتساءل اين هي امي. لم يكن حالنا بأحسن من حالهم فالمصاب واحد والجلل أعظم دنونا من بعضهم تضامناً معهم فكان لنا اللقاء بداية مع أحمد الفهمي مدير مدرسة سليم الابتدائية وهو أحد أقارب المتوفين واحد شهود عيان الحادث حين وقوعه قال ل (الندوة) الحمد لله على كل حال فالحادث وقع وقدر الله وما شاء الله فعل وهذا قضاؤه وقدره وكلنا سائرون الى ذلك لكنني اود التوضيح عن هذا الطريق الذي ذهب ضحيته الكثير من ابنائنا وبناتنا في ظل تساهل الجهات المختصة واهمالهم له فهذا الطريق يشهد حركة كثيفة للآلاف من المواطنين والمقيمين يومياً ومع هذا لم تتم توسعته حتى هذه اللحظة وبين بان السيارة التي كانت تقل المعلمات عليها أقساط بمبلغ 100 ألف ريال ولم يتم التسديد في ظل عجز أصحابها ومصابهم الآن. واشار الى انه باشر الحادث حين وقوعه ولفت الى تأخر البلاغ للجهات الأمنية لسوء خدمات الاتصال بالموقع مما ادى الى وصول الجهات المختصة متأخرة واكد سعود الفهمي احد اقارب الضحايا بان الاصطدام العنيف الذي وقع بين السيارتين ادى على الفور باشتعال السيارتين حتى أصبحتا رماداً ليتفحم كل ما بداخلهما من الضحايا مطالباً بضرورة وقف مسلسل الضحايا على هذا الطريق وحمل شركة الاتصالات مسؤولية انعدام خدماتها وعدم تغطيتها لهذا الطريق الحيوي والذي يرتاده العديد من المواطنين يومياً. ودعا نوار الفهمي بالرحمة الواسعة للمتوفين والمتوفيات والصبر والسلوان لجميع اسرهم وابنائهم وقال هذا أمر الله ولا نملك امامه سوى الصبر والاحتساب واستطرد عبود الفهمي صاحب السيارة الجيب التي كانت لدى قريبه حسن الفهمي لايصال المعلمات قائلاً لقد افتقدت اخاً وبناتاً استميحكم عذراً ان قلت لكم لا اقوى على الكلام ثم اجهش باكياً لتتوالى الاحزان وتنهمر الدموع وسط مشاهد لن نصدق ان قلنا انها لم تبكنا. وقد علمت (الندوة) بان المصابة الطالبة زهوه جامع نصال الدعدي البالغة من العمر 11 عاماً قد تم نقلها للعناية المركزة بمستشفى النور. واوضح مدير ادارة الشؤون الصحية بالعاصمة المقدسة الدكتور خالد السميري ل (الندوة) بان اصابتها في غاية الخطورة مما استدعى نقلها الى غرفة العناية المركزة مؤكداً بان اصاباتها متفرقة بكافة أنحاء الجسم . من جانبه اشار الناطق الاعلامي بادارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة المقدم علي المنتشري الى مباشرة آليات الدفاع المدني حال تلقيها البلاغ لافتاً الى تعرض من بداخل السيارتين للنيران التي اندلعت لحظة الارتطام العنيف للسيارتين. وصلى على جثامين ضحايا الحادث بالمسجد الحرام عقب صلاة فجر هذا اليوم ثم ووريوا الثرى.