أعلن القائمون على البرنامج الوطني لتقنية الأقمار الصناعية التابع لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية أن المملكة العربية السعودية تستعد لإطلاق القمر الصناعي (13) بعد أن نجحت على مدار السنوات العشر الماضية في إطلاق اثنى عشر قمراً صناعياً لأغراض علمية تتعلق بالطقس والاتصالات والبحث وتقنيات الطيران وغيرها. جاء ذلك خلال معرض ابتكار (2010م) والذي تنظمه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للإبداع والموهبة (موهبة) بالاشتراك مع شركة أرامكو في جدة هيلتون وتستمر فعالياته حتى مساء غد الخميس بمشاركة (48) جهة ومؤسسة علمية، ويجري خلاله الكشف عن (92) اختراعاً سعودياً جديداً. وقال المهندس محمد بن عثمان أحد العاملين في البرنامج الوطني لتقنية الأقمار الصناعية: نجح البرنامج الوطني لتقنية الأقمار الاصطناعية منذ بدايته عام 2000م وحتى الآن في إطلاق (12) قمراً صناعياً لأغراض سلمية، وقد أعلن الأمير الدكتور تركي بن سعود أن المملكة ستطلق قمرين صناعيين جديدين سعوديي الصنع في عام 2011م. وأن هذين القمرين سيستخدمان في مهمات فضائية بالاشتراك مع جامعة ستانفورد الأمريكية. وأشار أن الإعداد لإطلاق القمر الصناعي يبدأ من اليوم الأول للمشروع ولا ينتهي إلا بوضع القمر على مداره الصحيح حيث تملك مدينة الملك عبدالعزيز خبرة كبيرة في هذ1 المجال، نتيحة اطلاق هذا العدد الكبير من الأقمار وأخرهم (سات2) الذي يقوم بالدوران حول العالم 24 ساعة يوميا بمعدل مرة في الساعة، ويقوم بتصوير جميع البلاد التي يمر عليها عبر تقنية (الفيديو) ويمر من فوق المحطة بالرياض ثلاث مرات يوميا يجري خلالها الحصول على المعلومات الموجودة به والتحكم في مساره بشكل كبير، مؤكداً أن المدينة تتعامل مع شركة كوزموتراس الروسية والتي تستخدم قاعدة بيكانور الكازاخستانية مكاناً لإطلاق الأقمار الصناعية. وتابع: البرنامج الوطني لتقنية الأقمار الإصطناعية تابع لجامعة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وهي منظمة علمية تابعة لحكومة المملكة العربية السعودية وملحقة إداريا برئيس مجلس الوزراء ومقرها الرئيسي مدينة الرياض. أنشِئت عام 1977م، ويرأسها حالياً سعادة الدكتور محمد بن إبراهيم السويل وينوبه سعادة الدكتور عبدالله بن أحمد الرشيد لدعم البحث العلمي ، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتورتركي بن سعود بن محمد آل سعود لمعاهد البحوث. وأضاف: تقوم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بدعم وتشجيع البحث العلمي للأغراض التطبيقية ،وتنسيق نشاطات مؤسسات ومراكز البحوث العلمية بما يتناسب مع متطلبات التنمية ، والتعاون مع الأجهزة المختصة لتحديد السياسات الوطنية في مجال العلوم والتقنية من أجل بناء قاعدة علمية تقنية لخدمة التنمية في المجالات الزراعية والصناعية والتعدينية وغيرها ، والعمل على تطوير الكفايات العلمية الوطنية واستقطاب الكفايات العالية القادرة لتعمل بالمدينة في تطوير وتطويع التقنية الحديثة ، وتشتمل هذه المدينة على متطلبات البحث العلمي كالمختبرات ووسائل الاتصالات ومصادر المعلومات. واستطرد: تهتم المدينة بابحاث وتقنيات الطيران والفضاء بما له من تطبيقات وخدمات لصالح التنمية ؛ وذلك انه منذ قرن ويزيد قليلا ، دخل العالم عصر الطيران ، وصار حلم الطيران حقيقة ، ثم ذهب الانسان إلى أبعد واقتحم الفضاء ، وأصبح ينظر الى الدول باعتبارها دول تقدم تكنولوجي علي أساس مدى إسهاماتها ومشاركاتها في صناعات الطائرات والفضاء ، وصار ذلك المعيار معولاً عليه ، وقد بادرت المملكة العربية السعودية من خلال مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بعقد اتفاقيات لإقامة مشروعات تكنولوجية متكاملة لصناعة الطائرات والدخول إلى عصر الفضاء، وتعمل المدينة بالتعاون مع جامعة ستانفورد، على تنفيذ تجربة فضائية لاختبار مبدأين من مبادئ نظرية النسبية العامة للعالم (أنيشتاين)، عبر مشروع مسبار الجاذبية (ب)، وهو المشروع الذي تخلت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) عن دعمه منذ مايو 2008م بعد مضي أربع سنوات على بدايته. ويتوقع أن تعلن نتائج هذا المشروع بعد الانتهاء منه في منتصف العام المقبل..