جال المفكر الأميركي نعوم تشومسكي على بلدات وقرى في جنوب لبنان، وذلك خلال زيارة له في الشرق الأوسط كان يفترض أن تقوده إلى الضفة الغربية، لكن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعته من ذلك. وخلال تلك الجولة التقى تشومسكي -الذي يعتبر من كبار منتقدي سياسة الولاياتالمتحدة وإسرائيل في المنطقة- بمسؤول حزب الله في منطقة الجنوب نبيل قاووق . وبحث معه عددا من المواضيع على الساحتين المحلية والدولية. وشملت الجولة بلدات بنت جبيل ومارون الراس والخيام، حيث استمع خلالها تشومسكي إلى شروح عن سير المعارك التي خاضها مقاتلو حزب الله ضد الجيش الإسرائيلي في عدوان صيف عام 2006. وأكد تشومسكي -خلال اللقاء مع قاووق- أن الحروب الإسرائيلية على لبنان وطيلة المرحلة الماضية كانت تحظى بضوء أخضر أميركي، إلا أن حرب يوليو 2006 وحدها كانت بقرار أميركي كامل. وقال إن السياسة الأميركية في الشرق الأوسط هي سياسة مستدامة ولا جديد فيها، متحدثاً عن تنامي قدرة تأثير الصهيونية المسيحية إلى جانب اللوبي الصهيوني على القرار الأميركي، وهو ما يشكل مصدر قلق ويترك تداعيات سلبية داخل وخارج الولاياتالمتحدة الأميركية. ومن جانبه، قال الشيخ قاووق إن تدفق السلاح الإستراتيجي الأميركي على إسرائيل هو منبع الخطر، وإن التهديدات الإسرائيلية المتواصلة ترفع من درجة السخونة في لبنان والمنطقة. ويذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي منعت تشومسكي الأحد الماضي من الدخول إلى الضفة الغربية من معبر الكرامة، حيث كان مقررا أن يلقي محاضرة بجامعة بيرزيت في مدينة رام الله. ورغما ذلك المنع ألقى تشومسكي المحاضرة في الأردن لتنقل عبر تقنية الفيديو كونفرانس إلى جمهوره في جامعة بيرزيت. وحملت المحاضرة عنوان (أميركا في العالم العربي).