ستشكل الحكومة العراقية لجنة للتأكد من تدخلات ايرانية محتملة في العراق، كما اعلن الاحد مسؤول اوضح ان السلطات العراقية تبحث عن (ادلة). وقال المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ ان رئيس الوزراء نوري المالكي امر بتشكيل لجنة تحقيق (لالقاء الضوء على تدخلات ايرانية في الشؤون الداخلية العراقية). وتتحدث الولاياتالمتحدة بصورة منتظمة عن تدخلات ايرانية في العراق لتبرير اعمال العنف في هذا البلد. واوضح الدباغ ان هذه اللجنة ستتألف من مندوبين عن الوزارات المسؤولة عن الشؤون الامنية، ملمحا الى ان وزارتي الدفاع والداخلية ستكونان في عدادها. وردا على سؤال حول اشارة القيادة الاميركية في العراق على الدوام الى مصادرة اسلحة ايرانية، قال المتحدث (ليس لدينا مثل هذه الادلة. ونحن نبحث عن ادلة ونريد تقديم وثائق في وقت لاحق). واضاف (اذا حصلنا على هذه الادلة فسندافع عن بلدنا). وتأتي هذه التعليقات في وقت تتواصل فيه المعارك العنيفة منذ نهاية مارس بين الميليشيات الشيعية والقوات الاميركية في بغداد، وتحديدا في مدينة الصدر التي تشكل معقل الزعيم الشيعي المناهض للولايات المتحدة مقتدى الصدر. وتتحدث القيادة الاميركية على الدوام عن (مجموعات خاصة) من المتطرفين الشيعة، قامت الاجهزة الايرانية بتدريبها وتمويلها وتسليحها. ومن دون ان يتهموا حكومة طهران في شكل مباشر، يحمل العسكريون والدبلوماسيون الاميركيون حرس الثورة الايراني مسؤولية دعم تلك (المجموعات الخاصة). واكد الدباغ ان العراق قرر اقامة علاقات جيدة مع ايران، وقال (الماضي قد مضى) في اشارة الى الحرب التي شنها الرئيس العراقي الراحل صدام حسين على ايران العام 1980 والتي استمرت ثمانية اعوام واسفرت عن مئات الالاف من الضحايا. وتطرق الدباغ الى الزيارة التي قام بها هذا الاسبوع لطهران وفد برلماني عراقي، مؤكدا ان هؤلاء النواب لم توفدهم الحكومة وقد اجروا مباحثات مفيدة وحصلوا على دعم ايران لانهاء الازمة الراهنة. وقال (اجروا مشاورات صريحة حول قلق العراق ومخاوفه). وترأس الوفد الذي ضم خمسة نواب شيعة قريبين من رئيس الوزراء نوري المالكي النائب الاول لرئيس البرلمان الشيخ خالد العطية، بحسب ما اعلن الخميس المتحدث باسم التيار الصدري صلاح العبيدي.