افتتح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة المدينةالمنورة الاجتماع التنسيقي الأول للجهات المهتمة بالتعريف بالإسلام في دول الخليج العربي والذي تنظمه الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام بحضور مايزيد عن 100 شخصية من مختلف دول الخليج وذلك مساء الاول بفندق المريديان بالمدينةالمنورة. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز آل سعود في كلمته بهذه المناسبة بأن موضوع الدعوة موضوع غاية في الأهمية، مشيراً إلى أن على المسلمين اظهار هذا الدين بشكله الحقيقي. وتطرق سموه إلى بعض المهارات التي يجب أن تتوفر في الدعاة من أبرزها الاخذ بالاعتبار الجهة المستهدفة والتعامل مع الأخرين والتعليم وطرق إيصال المعلومة، مؤكداً على ضرورة التأهيل وأن يكون الدعاة لهم قابلية لدى الآخرين. وأشار سموه إلى المهارات الإنسانية للدعاة والتركيز على النواحي التي يجد الداعية فيها مهارة يجيدها، والتكامل بين الدعاة في مختلف الجوانب، فضلاً عن مهارات التعامل مع الآخرين بما يحقق النتائج المرجوة، مشيراً إلى أن هذه الجهود بفضل الله هي جهود مباركة تتطلب وجود مهارات تساعد الداعية في تحقيق مبتغاه. ودشن سموه جملة من المشروعات وهي الموقع الرسمي للهيئة العالمية للتعريف بالاسلام (www.wwaii.org)، والإعلان عن جائزة التميز العالمية للتعريف بالإسلام، إضافة لموقع التعريف بالإسلام من خلال المحادثة بثمانية لغات، وتدشين مسابقة هذا هو الإسلام والتي تتضمن إخراج مواد سهلة العبارة بليغة المعنى تستهدف فئات الباحثين والأكاديميين واصحاب التعريف بالاسلام وتستهدف غير المسلم والمسلمين الجدد والعاملين في مجال الدعوة، إضافة لمشروع المعرف الالكتروني والذي يحتوي على صور ومقاطع مؤثرة وتوعوية. وكان الحفل قد افتتح بآيات من الذكر الحكيم تلاها كلمة الأمين العام للهيئة الدكتور يحيى بن إبراهيم اليحيى نقل فيها رسالة العالم إلى المدينة ليشع منها نور الإيمان ورسالة الإسلام والعمل والعقل التي هي أساس المدينةالمنورة ومعراج الإنسانية إلى رقيها، مشيراً إلى أن هذه الرسالة أحلت الطيبات وحرمت الخبائث ووضعت الآصار والأغلال ومنحت الأمانة والعلم والدين والسيادة. وأكد د. اليحيى بأن الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام ومن خلال برامجها وفعالياتها تسعى لتعريف العالم أجمع بالسعادة الحقيقية التي فقدها الناس منذ زمن، مشيراً إلى أن كل المشاركين في هذا الاجتماع عازمون على تعريف العالم بالإسلام. ثم قدم الشيخ حبيب الحارثي مساعد الأمين العام للهيئة العالمية للتعريف بالإسلام عرضاً لانجازات الهيئة مشيراً إلى أن الهيئة تقوم بالعديد من الفعاليات والأنشطة لتحقيق الأهداف الاستراتيجية لتقديم الإسلام إلى العالم المتعطش إلى معرفة الإسلام كدين سماوي لبى حاجة الروح كما لبى حاجة الجسد وجعل طريق الآخرة عبر عمارة الدنيا وإصلاحها. وبين الحارثي بأن الهيئة تقوم بتنفيذ أنشطتها من خلال جملة من المجالات والمشاريع منها البحث والاستكتاب والتأليف وطباعة الكتب والمطويات وتنفيذ الدورات التعليمية والتعريفية فضلاً عن العناية بالمعرفين بالإسلام عبر تأهيلهم وتدريبهم، إلى جانب إقامة المؤتمرات والملتقيات العلمية، وإعداد المعارض المتخصصة التي تبرز الإسلام، وتنفيذ سلسلة من البرامج الثقافية في المناسبات العالمية والمحلية والتجمعات القارية، إضافة إلى المراسلات مع المكتبات والنخب الثقافية والاجتماعية في العالم، إضافة لمواقع الإنترنت والاستفادة من التقنية وتنظيم المسابقات التلفزيونية والإلكترونية والورقية والأفلام. ثم تحدث الشاب مصطفى مرغوب أحد المتطوعين في الهيئة من ذوي الاحتياجات الخاصة عن تجربته في الدعوة إلى الإسلام والتعريف عنه من خلال مشروع المحادثة عن طريق الإنترنت باعتبارها من أحدث طرق الاتصال بكافة انحاء العالم، معلناً في ختام حديثه عن اعتناق أحد مستخدمات هذا الشات من كندا للدين الإسلامي. ثم ألقى كلمة الضيوف الدكتور أحمد المرعب الشمري المستشار في التخطيط الاستراتيجي تطرق فيها عن فوائد الأنظمة لرفع كفاءة العاملين في القطاع الخيري، مشيراً إلى أن الهيئة استفادت كثيراً من هذه الأنظمة. ثم ألقى معالي الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس مجلس إدارة الهيئة العالمية للتعريف بالإسلام كلمة شكر فيها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لدعمهم للرابطة وهيئاتها وللإسلام في كافة بقاع العالم، كما شكر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة المدينةالمنورة. وأوضح أ. د. التركي بأن التعريف بالإسلام والدفاع عنه والعمل من أجله هو واجب كل مسلم، مشيراً إلى أن المملكة حملت رسالة التعريف بالاسلام من خلال نظامها ودعوتها لهذا الدين وخدمتها له.