استقبل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشئون البلدية والقروية امس في مكتبه أعضاء مجلس إدارة شركة مدينة المعرفة الإقتصادية بالمدينةالمنورة، وضم الوفد كلاً من الدكتور أحمد بن حسن العرجاني أمين عام مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي ومعالي أمين المدينةالمنورة المهندس عبدالعزيز الحصين والرئيس التنفيذي لمدينة المعرفة طاهر باوزير ورئيس مجلس إدارة شركة طيبة القابضة الشيخ إبراهيم العيسى وعضويّ مجلس إدارة شركة مطوري مدينة المعرفة الاقتصادية الدكتور ماجد القصبي والأستاذ عادل المنديل. وفي بداية اللقاء شكر الرئيس التنفيذي طاهر باوزير سمو الأمير على استقباله للوفد واستعرض مع سموه أهم المستجدات العملية والتخطيطية التي نفذتها وستنفذها شركة مدينة المعرفة الاقتصادية، فيما رحب سموه بالوفد الزائر وأبدى سعادته لهذه الزيارة التي يأمل أن تحقق الفائدة وتعود بالنفع على الجميع، وتتزامن الزيارة مع قرب طرح أسهم مدينة المعرفة للاكتتاب العام بعد عشرة أيام. حيث سيتم طرح 102 مليون سهم بسعر 10 ريالات كقيمة اسمية للسهم، أي ما قيمته 1.02 مليار ريال سعودي ، وتعادل 30.06% من أسهم الشركة، وكانت شركة مطوري مدينة المعرفة قد عينت كل من البنك الأهلي كابيتال وسويكورب كمستشارين ماليين ومديرين للاكتتاب،وتشترك جميع البنوك وفروعها في المملكة كجهات مستلمة للاكتتاب، وستمتد فترة الاكتتاب إلى 16 جمادى الآخرة 1431ه الموافق 30 مايو 2010م . وأوضح أن المدينة أنهت جميع اتفاقياتها للبدء في تنفيذ المرحلة الأولى من الوحدات السكنية..مؤكداً أنه تم اختيار أفضل الشركات التي تضمن سير تنفيذ المشروع بالخطة المرسومة له وفق الجدول الزمني المعد لذلك. وأضاف باوزير (إن المدينة ستساهم في إحداث نقلة نوعية سريعة في المنطقة وستساهم في إيجاد فرص استثمارية لدعم التطوير الاقتصادي للمدينة المنورة بشكل خاص وللاقتصاد السعودي بشكل عام ). وقال (نحن على يقين بكسب ثقة المستثمرين وجعل المدينة قاعدة مثالية لانطلاق أعمالهم). ، مضيفاً (أن مدينة المعرفة من شأنها مساعدة منطقة المدينةالمنورة إلى مركز عالمي للنشاطات القائمة على المعرفة، حيث ستجتذب مختلف المواهب في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من جميع أنحاء العالم). وتابع قائلاً (أن المدينة وضعت استراتيجية خاصة بهدف تحقيق التميز على كافة المستويات بما يساهم في تعزيز مكانة المدينة ورفع قدراتها التنافسية،لا سيما وأنها تستخدم أحدث الوسائل التقنية في مختلف مراحل عملها بدءاً من التأسيس ووضع الخطط وانتهاءً بتشييد المباني). يشار الى أن مدينة المعرفة بالمدينةالمنورة أنشأت بتوجيه من خادم الحرمين الشريفين لهيئة المدن الاقتصادية وشراكة مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي بالتنسيق مع تحالف من المطورين الوطنيين بتأسيس كيان استثماري يضم مجموعة صافولا وشركة إدارة وإنماء المشاريع العقارية وشركة طيبة القابضة والشركة الرباعية الدولية للتطوير العقاري، حيث تتبع مدينة المعرفة مبدأ التخطيط الحضاري المتكامل، لتكون مدينة متكاملة تحتوي على جميع احتياجات الساكن والمقيم والزائر من وحدات سكنية متفاوتة الحجم ومرافق خدمية ووحدات الصيانة والأمن والسلامة والمستوصفات الطبية الى جانب الأسواق ذات الطابع التراثي ومراكز التسوق الحديثة والفنادق والحدائق العاملة ومناطق الترفيه، ولتحقيق هدف المعرفة فإنها ستضم مراكز البحث العلمي والكليات الطبية، والمدارس والمعاهد المختلفة بما يحقق فكرة الاقتصاد القائم على صناعة (المعرفة)، بمعنى الاعتماد على إنشاء مراكز بحث وجامعات ومختبرات علمية ومعاهد تكنولوجية وكليات تقنية وطبية ومراكز أعمال تسعى لإثراء المعرفة بمفهومها الشامل، بغرض إنتاج العلم والمعرفة وتسويقها داخليا وًإسلامياً وعالمياً.فعن طريق تشغيل هذه المؤسسات تنشأ دائرة اقتصادية تبدأ بالمدخلات المتمثلة في العلم والتعليم ثم إحداث عمليات وسيطة متمثلة في التدريب والتطوير لتنتج في النهاية منتجات ذات قيم مادية ومعرفية. ومساحة الأرض التي ستنشأ عليها المدينة تصل إلى 4.8 مليون متر مربع، فيما يصل إجمالي مساحة البناء إلى 8 ملايين متر مربع، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمدينة 150 ألف ساكن و30 ألف زائر في مساكن ذات مستوى عالمي تبلغ 30 ألف وحدة سكنية ما بين فلل وشقق سكنية، وتحتوي على كافة المرافق الأساسية، ومن المخطط له عند اكتمال بناءها أن يبلغ إجمالي الاستثمارات فيها 30 مليار ريال سعودي، لتسهم في توفير 20 ألف فرصة عمل يستفيد منها أبناء مدينة المصطفى عليه السلام.