وقع مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان ومدير الأمن العام الفريق سعيد عبدالله القحطاني امس اتفاقية تعاون مشترك بين الجامعة والأمن العام. وعقب التوقيع أوضح مدير الأمن العام الفريق سعيد عبدالله القحطاني أن توقيع هذه الاتفاقية يأتي تأكيدا للتواصل والتعاون مع جامعة الملك سعود لتدريب وتأهيل رجال الأمن العام من الأفراد أو للمؤسسات وذلك في سبيل الارتقاء بمستوى رجال الأمن والأجهزة الأمنية. وبين أن التدريب سيركز على أن يكون رجل الأمن في المهنية العالية وفى المكانة الصحيحة من اجل التعامل الحسن والطيب مع الحالات المختلفة سواء مع المواطنين أو المقيمين مشيداً بما عقد سابقاً من الدورات وتمت الاستفادة منه مع الجامعة بالإضافة إلى وجود مركز أبحاث مصغر نأمل أن يتم تطويره بالتعاون مع الجامعة. كما وقعت جامعة الملك سعود ممثلة في معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية امس مذكرة تفاهم مع المديرية العامة لحرس الحدود يتم بموجبها دعم حرس الحدود بالخدمات العلمية والبحثية والاستشارية التي تمتلكها الجامعة, إضافة لتقديم المقترحات التي تدعم العمل في المديرية العامة لحرس الحدود. ووقع مذكرة التفاهم مدير الجامعة الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان ومدير عام حرس الحدود اللواء الركن زميم بن جويبر السواط. وعقب توقيع المذكرة أكد الدكتور عبدالله العثمان اهتمام الجامعة وحرصها على خدمة المجتمع وكافة مؤسساته الحكومية والأهلية والمدنية والعسكرية , مشيداً بتوجه الكثير من مؤسسات المجتمع للبحث العلمي , وسعي القائمين على هذه المؤسسات للتفاعل مع التغيرات التي تستوجب الاعتماد على البحوث العلمية والدراسات الاستشارية. ونوه الدكتور العثمان بالبرامج العلمية التي تحتضنها جامعة الملك سعود , ومنها كراسي البحث وبرنامج استقطاب علماء نوبل ومراكز التميز , وقال إننا نستهدف من إيجاد هذه البرامج تفعيل مشاركة الجامعة المجتمعية ونقل معرفتنا لكافة مؤسسات المجتمع بما يعود نفعه على الوطن والمواطن. وقدم مدير جامعة الملك سعود شكره وتقديره للمديرية العامة لحرس الحدود لثقتها فيما تمتلكه الجامعة من قدرات وإمكانيات وكوادر بشرية مؤهلة تأهيلاً علمياً عالياً. وبين أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها ستكون انطلاقة لتعاون مستقبلي أوسع بين المديرية العامة لحرس الحدود وجامعة الملك سعود. من جانبه قال مدير عام حرس الحدود اللواء الركن زميم بن جويبر السواط إننا نتطلع من خلال مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين المديرية العامة لحرس الحدود وجامعة الملك سعود لبدء تعاون مثمر وفعّال بين الطرفين. وأثنى على النجاحات التي حققتها الجامعة في السنوات القلية الماضية ومنها احتلال الجامعة لمواقع متقدمة في تصنيفات علمية عالمية مرموقة وإطلاق العديد من البرامج العلمية بالجامعة التي تخدم المجتمع وأفراده ومؤسساته. وبين اللواء السواط أن مذكرة التفاهم تأتي متوافقة مع توجهات ولاة الأمر وتلبي الكثير من خطط وبرامج حرس الحدود المستقبلية. وشرح السواط أن اختيار جامعة الملك سعود جاء بحكم الموقع المميز الذي تحتله الجامعة على مستوى الجامعات في العالم وبحكم ما تضمه من كوادر علمية مؤهلة يمكنها تحقيق الكثير من الخدمات العلمية والاستشارية لحرس الحدود. من جانب آخر ذكر عميد معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية بجامعة الملك سعود الدكتور محمد بن عطية الحارثي أن العمل ببنود مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين جامعة الملك سعود والمديرية العامة لحرس الحدود سيبدأ فور انتهاء مراسم توقيع المذكرة بين الطرفين , مشيراً إلى أن مدة العمل بهذه المذكرة ستكون ثلاث سنوات. وأوضح أن نطاق العمل بهذه المذكرة يتمثل في تزويد المديرية العامة لحرس الحدود بالكفاءات المؤهلة لتدريب وتطوير منسوبي حرس الحدود , وتقديم الاستشارات الفنية لحرس الحدود من خلال مستشاري معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية المتفرغين أو الذين في احتياجهم مستقبلاً إضافة لمساعدة المديرية العامة لحرس الحدود في وضع المرئيات حول الاحتياجات التدريبية التي تحتاجها وإعداد الحقائب التدريبية التي يحتاجها حرس الحدود بمواصفات ومعايير عالمية , وكذلك استفادة المديرية من المعامل والمختبرات والإمكانات المتاحة بالجامعة , وتنظيم ورش عمل حول موضوعات يتم اختيارها بالتفاهم بين الطرفين , وتقديم المعهد لاستشارات ودراسات في مجالات عمل حرس الحدود , إضافة لإعداد الدراسات التي يحتاجها حرس الحدود لتطوير أعماله وتلبية احتياجاته. وأكد الدكتور محمد الحارثي في نهاية حديثه أن معهد الملك عبدالله للبحوث والدراسات الاستشارية يعمل باستمرار ليكون شريك فعّال مع كافة مؤسسات المجتمع ويحرص على نقل المعرفة في جامعة الملك سعود لكافة المؤسسات والأفراد وبما يلبي طموحات ولاة الأمر يحفظهم الله.