قبل عدة سنوات ابان عملي كرئيس تحرير لهذه الجريدة الغراء كنت ضمن الوفد الإعلامي المرافق لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله في رحلته الآسيوية للصين والهند وماليزيا والباكستان.. وفي الهند حضرنا حفلاً لوزارة الإعلام وكان احد شبابنا السعودي يتولى تقديم الحفل حيث لفت الانتباه اليه بصوته المؤثر واسلوبه الجميل وثقافته الواسعة واناقته المتميزة.. وكنت ممن تساءلوا عن هذا الشاب وعن اسمه فقيل لي انه الدكتور رشاد بن محمد هاشم محمد حسين أحد أعضاء هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة ونائب رئيس مجلس ادارة مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا.. وفي ذلك المساء تعرفت على الدكتور رشاد على عجل.. وعندما عدنا من الرحلة سألت عن الدكتور وتعرفت على سيرته العطرة فهو رجل عمل دؤوب.. ويملك فكراً رائعاً وحضارياً وله حضور مؤثر وفعال سواء في جامعة الملك عبدالعزيز أم في مؤسسة مطوفي حجاج جنوب آسيا.. وله منهجية ناجحة.. وخطى ثابتة على طريق الاداء العملي المتفوق.. وقد ازددت زهواً بهذه القدرة المتفوقة وهو جدير بتحقيق نجاحات أكبر.. وحضور متميز.. فيما يمضي بخطواته الواثقة على طريق العطاء. وقد تعرفت من خلال هذا على أحد أهم الركائز التي تنطلق منها نجاحات مؤسسة جنوب آسيا التي يقودها رجل العلم والعمل الاستاذ الكبير عدنان كاتب. والقاعدة في مجال العمل تؤكد دائماً بأن نجاح اي موقع من مواقع العمل يعتمد على كفاءة وجدارة رئيس العمل اولاً.. ثم قدرته في استقطاب الكفاءات الناجحة لأن ما يتوفر للمجموع داخل رواق العمل يكون منطلقاً سوياً.. وناجحاً. فاذا كان على رأس هرم العمل في مؤسسة جنوب آسيا الاستاذ عدنان كاتب بروحه.. وفكره.. ومنهجيته.. وحماسته التي تجعله ينطلق ابداً صوب الكثير والمزيد من النجاحات فإن قيام الاستاذ عدنان كاتب باستقطاب الكفاءات العالية المتميزة دليل مؤكد على قدرة هذا الرجل وامتلاكه لمفاتيح النجاحات والتفوق.. فدائماً رئيس العمل المقتدر لا يخاف من القدرات الى جانبه بل هو يسعى اليها ويدعمها ويوفر لها سبل النجاح.. وهذا ما يفعله الاستاذ عدنان كاتب حتى غدت الكوكبة التي تعمل معه من أنجح فرق العمل وأكثرها عطاء وانجازاً. ولو أمعنا النظر في قائمة مجلس إدارة المؤسسة لوجدنا قدرات هائلة من المعرفة والحنكة والحماسة بدءاً من الاستاذ عدنان كاتب رئيس مجلس الادارة والمشرف العام ومروراً بنائب رئيس المجلس الدكتور رشاد بن محمد هاشم محمد حسين وبقية الأعضاء الاساتذة سعود كاتب والدكتور شيخ محمد صافي جمل الليل ونايف سراج اكبر والمهندس زهير عبدالرحمن سقاط والمهندس زكي عمر حريري واسامة عبدالله دانش ورأفت اسماعيل بدر.. والى جانب اشراقات هذا المجلس الداعم لطموح التطور لهذه المؤسسة نجد هناك ايضاً الكثير من القدرات التي تسهم في البناء ومنها الدكتور سامر حسن بنتن مدير الشؤون المالية والادارية والاستاذ عماد بن احمد سليم مدير الشؤون الادارية والاستاذ احمد عبداللطيف مير منسق لجنة الاشراف والمتابعة والاستاذ خالد بن علي المرحم مدير مكتب مجلس الادارة.. وغيرهم الكثيرون من المشاعل التي تضيء طريق العمل الكبير داخل هذه المؤسسة الناجحة ولا انسى الزميل الاستاذ نبيل عبدالسلام خياط رئيس تحرير مجلة الأهلة ونشرة أضواء الموسمية.. والزميل خالد علي سابق احد الروافد النشطة في المؤسسة. ولتظل قواعد العمل الحافلة بالعمل والأمل ابداً هي القادرة على تحقيق مسيرة مظفرة على طريق الانجازات العملية الكبرى بفضل الطموحات الدائمة.. ووجود القائد المحنك في رئاسة العمل والممثل للفكر الشامخ والتخطيط الدائم والعمل الانجازي الضخم والمشرف. آخر المشوار قال الشاعر: أتيتك محزوناً اكفكف دمعتي تسهدني نار تذيب وتلفح ألملم أجراحي وأكتم آهتي ويجمعني والليل هم مبرِّحُ