تعكف المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية – المنطقة الغربية على تقديم الخدمات الطبية والدعم الاجتماعي للمرضى المحتاجين في منازلهم وبين أفراد عائلاتهم، ضمن سعيها المستمر لتحسين حياتهم ، ناهيك عن تنظيم برامج خاصة للتخفيف من معانات هؤلاء المرض وخصوصاً الأطفال وكبار السن منهم الصحية وتقديم خدمات الرعاية الصحية المنزلية لكل منهم. لمى ذات العشر سنوات، إحدى الأطفال الذين ترعاهم المؤسسة وتوفر لهم الرعاية الطبية والدعم الاجتماعي. وفي ظل قلة ذات يد ذويها، يقوم فريق المؤسسة بتزويد لمى بالعلاجات التي تتطلبها حالتها، والتي لا تستطيع عائلتها الحصول عليها نظراً لارتفاع أسعارها. قدر الله للطفلة لمى أن تعيش حبيسة جسدها النحيل، فهي تعاني من ضمور العضلات، نتج عنه شلل رباعي شامل، وقد ابتلاها الله بضعف في الجهاز التنفسي، مما يجعل عملية التنفس لديها غاية في الصعوبة. عائلة لمى لجأت إلى المؤسسة لطلب المساعدة، وسرعان ما تم تحويل المريضة من قبل مستشفى الملك عبدالعزيز ومركز الأورام، واتخذت المؤسسة كافة الوسائل الكفيلة بتسهيل ظروف حياتها ، وتخفيف معاناتها وهي في منزلها، حيث قامت بتوفير العلاج اللازم لها، بالإضافة إلى تزويدها بجهاز لتركيز الأوكسجين يعمل بالكهرباء من أجل مساعدتها على التنفس بصورة طبيعية. لمى تعيش اليوم وضعاً مستقراً وسط أفراد عائلتها، ويعمل مشرفو المؤسسة على زيارتها بشكل مستمر للاطمئنان على صحتها ومواصلة تزويدها بما تحتاجه من علاج ومساعدات. صورة أخرى للمعاناة الأليمة التي نجحت المؤسسة في إدارتها. معاناة الطفل عبدالله ذا الاثنى عشر ربيعاً نادرة الحدوث فعبدالله، فلديه تشوه خلقي منذ الولادة سبب له إعاقة تامة، وفقدان الأطراف العلوية والسفلية، مما يعني عجزاً بنسبة 100%. وقد تقدم والده للمؤسسة طالباً مساعدة ابنه الوحيد، نظراً لأن والدته لا تستطيع تلبية احتياجاته الضرورية، وقد استجابت المؤسسة، وزدته بأجهزة طبية متخصصة تساعده على التنقل، والتحرك وقد شملت المساعدات المقدمة كرسياً متحركاً كهربائياً خاصاً للمعاقين، وسريراً طبياً، ومرتبة هوائية تتيح أقصى درجات الراحة للطفل عبدالله، إلى جانب وسائل مساعدة لاستخدام الحمام، ورافعة لمساعدتهم على الوصول إلى الأماكن المرتفعة نسبياً. وفي هذا الصدد، تقول لجينة بغدادي مدير العلاقات العامة وتنمية الموارد بالمؤسسة (العالم من حولنا مليء بالصعاب، منها ما نستطيع تخطيه وكثير منها لا نملك السيطرة عليه، والعبرة هي في كيفية تعايش الإنسان مع هذه الصعاب في حال لم يتسنى له تخطيها بشكل كامل، وهذا ما نسعى لتحقيقه في المؤسسة مع كل حالة نتولى رعايتها، مستعينين بمبادئ ديننا الحنيف الذي يحثنا على مساعدة الغير ونشر الخير بين الناس، وفي الحقيقة، وهذه هي القاعدة التي تعمل الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية – المنطقة الغربية على أساسها منذ أكثر من عشر سنوات كمؤسسة ذات أهداف غير ربحية). وتعمل المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية-المنطقة الغربية، برئاسة صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، على توفير الرعاية الصحية والاجتماعية والنفسية للمصابين بالأمراض المزمنة داخل منازلهم وبين ذويهم،كما تسعى لخلق تواصل دائم بين المجتمع والمرضى المحتاجين،من خلال إقامة المهرجانات والبرامج المتنوعة لنشر ثقافة العمل التطوعي الخيري الذي يعود بالنفع على جميع أبناء المجتمع.