أعلنت الهيئة العامة للسياحة والآثار عن تأسيس (الجمعية السعودية للمحافظة على التراث) بعد صدور موافقة وزارة الشئون الاجتماعية بالموافقة على تأسيس هذه الجمعية التي تتخذ من الرياض مقراً لها وتقدم خدماتها لجميع أنحاء المملكة. ويأتي تأسيس الجمعية تحت مظلة الهيئة العامة للسياحة والآثار التي تعمل لدعم ومؤازرة نشاط الجمعية ،لتكون شريكاً قوياً مع الهيئة في المحافظة على التراث الوطني وإبراز البعد الحضاري للمملكة. وتسعى الجمعية إلى استقطاب المزيد من الأعضاء العاملين والمنتسبين وأعضاء الشرف والأعضاء الفخريين لترقى بعملها لمصاف الجمعيات المشهورة عالمياً. ومن المقرر أن تعلن (الجمعية السعودية للمحافظة على التراث) قريبا عن تشكيل أول مجلس إدارة لها بحضور كافة الأعضاء المؤسسين. وقد دعا رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان الأعضاء المؤسسين في الجمعية الذين بلغ عددهم 109 أعضاء من كافة شرائح المجتمع إلى الاجتماع التأسيسي للجمعية يوم الاثنين القادم 4 جمادى الآخرة الحالي في المتحف الوطني بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالرياض، وكان سموه قد وجه بأن تتولى الهيئة العامة للسياحة والآثار دراسة فكرة إنشاء الجمعية السعودية للمحافظة على التراث بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية، وقامت الهيئة بالتواصل مع عدد كبير من أصحاب السمو الأمراء ومن الوجهاء في المجتمع ومن المهتمين بالتراث من مختلف مناطق المملكة للانضمام للجمعية. ويأتي إعلان تكوين هذه الجمعية وفق الأهداف الرئيسية للإستراتيجية العامة للهيئة والتي تضع على قمة أولوياتها الاهتمام بالتراث الوطني والمحافظة عليه وتنميته بما يتفق مع السياسة العامة للدولة ومع الثوابت المختلفة المتعارف عليها. وتحتفظ المملكة بمخزون آثاري وتراثي بالغ الأهمية, فموقعها الجغرافي أعطاها ميزة فريدة على مر العصور فتعاقبت على أرضها الحضارات، من عصور ما قبل التاريخ الموغلة في القدم مروراً بالحقب التاريخية السابقة للميلاد وامتدادا لفجر بزوغ الإسلام وتتابعت الحقب حتى عصرنا الزاهر. وبذلك أصبح التراث الحضاري يشكل ركيزة أساسية للعلم والمعرفة ومورداً اقتصادياً للسياحة الثقافية ، والمملكة من هذا المنظور تأتي في مقدمة الأمم ثراء بموروث ثقافي وحضاري متنوع بتنوع مناطقها وتضاريسها الجغرافية إضافة إلى أنها مهد الإسلام وقبلة المسلمين من كافة أرجاء الأرض.